نظرة سلبية.. "موديز" غير متفائلة بمستقبل النظام المصرفي الأمريكي
خفضت وكالة التصنيف الائتماني "موديز"، الثلاثاء، نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي الأمريكي إلى "سلبي" من "مستقر".
وذلك بعد أن أدى انهيار ثلاثة بنوك كبرى إلى إذكاء المخاوف من توالي الأزمات.
وكان الرئيس التنفيذي الجديد لبنك سيليكون فالي تيم مايوبولوس، قد أبلغ العملاء أن البنك مفتوح ويدير الأعمال كالمعتاد، مشيرًا إلى أنه سيقدم مزيدًا من المعلومات فور توافرها.
عينت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، الإثنين 13 مارس/آذار الجاري، مايوبولوس، الرئيس التنفيذي السابق للرابطة الوطنية الفيدرالية للرهن العقاري "فاني ماي"، رئيسًا تنفيذيًا للكيان الجديد الذي تأسس باسم بنك "سيليكون فالي NA"، بعدما سيطرت الجهة التنظيمية على البنك عقب انهياره الذي دفع الأسهم إلى الهبوط وأثار مخاوف من انتقال العدوى إلى الأسواق العالمية.
ونقلت الجهة التنظيمية جميع ودائع بنك سيليكون فالي إلى هذا البنك الجسري، وقالت إن جميع المودعين سيمكنهم الوصول إلى أموالهم بدءًا من صباح أمس الاثنين.
بنوك ومقرضين قيد مراجعة "موديز"
من جانبها، وضعت وكالة موديز المزيد من البنوك والمقرضين قيد المراجعة لخفض التصنيف الائتماني، في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي.
وتعد من أشهر الكيانات التي تخضع للمراجعة، "ويسترن أليانس بانك كورب"، و"إن تراست فايننشال كورب"، و"زينوس بانك كورب" و"كوميرشيا أنك"، و"يو إم بي فايننشال كورب".
وأشارت شركة التصنيف الائتماني إلى مخاوف بشأن اعتماد المقرضين على تمويل الودائع غير المؤمن عليها، والخسائر غير المحققة في محافظ أصولهم.
وتأتي هذه الخطوة بعد هبوط أسهم البنوك الأمريكية، حتى مع محاولات الحكومة إنقاذ مودعي بنك سليكون فالي، وكشف النقاب عن تسهيل إقراض جديد لدعم تمويل المقرضين، ومنع المزيد من التدفقات المصرفية.
كما خفضت وكالة موديز تصنيف بنك "سيجنتشر"، وسحبت تصنيفها الائتماني، بعد إغلاق البنك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
انخفض سهم بنك "فيرست ريبابليك"، ومقره سان فرانسيسكو، بنسبة قياسية بلغت 62% يوم الاثنين، بينما تراجع ويسترن يونيون ومقره فينيكس، بنسبة غير مسبوقة بلغت 47%، كما انخفض سهم Comerica ومقرها دالاس بنسبة 28%.
وقالت موديز، إن"بنك فيرست ريبابليك"، يعتبر ملفها التمويلي الأكثر حساسية للسحب السريع، وحصتها من الودائع التي تتجاوز عتبة التأمين الفيدرالية. ويأتي الانهيار رغم إعلان "بنك فيرست ريبابليك"، الأحد، حصوله على تمويل من الاحتياطي الفيدرالي، و"جي بي مورغان تشيس" لدعم ملاءته المالية، وهو ما يرفع سيولته المتاحة أكثر من 70 مليار دولار.
ووفسرت موديز: "إذا بلغت تدفقات الودائع الخارجة أعلى من المتوقع، وثبت أن السيولة الاحتياطية غير كافية، فقد يحتاج البنك إلى بيع الأصول، وبالتالي بلورة خسائر غير محققة".
وأضافت أن سندات البنك المتاحة للبيع والمحتفظ بها حتى الاستحقاق شكلت أكثر من ثلث رأس ماله العادي من الطبقة الأولى اعتبارًا من ديسمبر/ كانون الأول 2022.
القطاع المالي العالمي يتكبد خسائر بـ465 مليار دولار
وقد خسرت مؤشرات القطاع المالي العالمي 465 مليار دولار من قيمتها السوقية، إذ خفض المستثمرون تعرضهم للبنوك من نيويورك إلى اليابان في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي.
وتسببت موجات الصدمة الناجمة عن انهيار بنك سيليكون فالي في زيادة تداعيات أسهم البنوك العالمية، إذ انخفضت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة في مؤشر MSCI المالي العالمي، ومؤشر MSCI EM بنحو 465 مليار دولار منذ الجمعة 10 مارس/آذار 2023.
وخسرت البنوك الأمريكية نحو 90 مليار دولار من قيمتها السوقية الإثنين 13 مارس/آذار الجاري، ما رفع خسائرها إلى ما يقرب من 190 مليار دولار، وهوى سهم بنك فيرست ريبابليك أكثر من 60%، إذ فشلت أنباء التمويل الجديد في طمأنة المستثمرين وراجعته وكالة التصنيف موديز لخفض التصنيف.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز