جولة مفاوضات عسكرية جديدة تستضيفها بنغازي الليبية
أعلن الجيش الليبي، اليوم الإثنين، عن تحضيرات يجريها في مدينة بنغازي شرقي البلاد لعقد مفاوضات جديدة ضمن مساعي توحيد المؤسسة العسكرية.
جاء ذلك في بيان لرئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة العربية الليبية قالت فيه إنه "جرى اليوم بمقر رئاسة الأركان العامة بمنطقة الرجمة (شرقي البلاد) اجتماعا ضم ضباط لجنة (5+5) ورؤساء الأركان النوعية وبعض رؤساء الهيئات ومديري الإدارات بالقوات المسلحة العربية الليبية ".
الاجتماع الذي ترأسه الفريق عبد الرازق الناظوري رئيس أركان الجيش الليبي كان بحسب البيان لمناقشة العديد من النقاط ".
ومن بين النقاط قال البيان " كان من بينها التحضير للاجتماع التقابلي الرابع المزمع عقده بمدينة بنغازي مع الفريق أول محمد الحداد رئيس أركان حكومة الوحدة منتهية الولاية وأعضاء اللجنة العسكرية 5+5 وعدد من القيادات العسكرية بالمنطقة الغربية.
وعلى مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين جرت مفاوضات في طرابلس، غرب ليبيا، بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الممثلين لأطراف النزاع العسكري شرق وغرب البلاد بحضور رئيس أركان الجيش الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري ونظيره بقوات طرابلس محمد الحداد وحضور عدد من القيادات العسكرية في الشرق والغرب.
ونتج عن ذلك الاجتماع تحقيق تقدم بالمسار العسكري بعد تحديد خطوات وآلية توحيد بعض هيئات وإدارات الجيش الليبي.
وفي ختام تلك الجولة أصدر أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة بيانا أكدوا فيه على "نبذ العنف ورفضهم عـودة الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد ودعمهم الكامـل لمدنية الدولة وإبعاد المؤسسة العسكرية عـن التجاذبات السياسية ".
ورحبت القيادة العامة للجيش الليبي بذلك على لسان الناطق باسمها اللواء أحمد المسماري الذي قال في منشور له آنذاك إن " المكون العسكري في عموم ليبيا مهما كان الاختلاف بينهم إلا أنهم الأقدر على التقارب وسد الهوة بينهم - حتى لو وضعنا فرضيات الصفقات سنجد أبناء المؤسسة العسكرية الأكثر التزاما وانضباطا والأكثر حرصًا على الوفاء بعهودهم ومواثيقهم ".
اللواء أحمد المسماري أضاف أيضا أن " المؤسسة العسكرية تنصهر فيها كل المكونات الاجتماعية الليبية وتتلاشى فيها الانتماءات القبلية والحزبية والأيديولوجية والسياسية لأنها أحد أهم ركائز الدولة الوطنية التي لا تعترف إلا بالهوية الليبية كهوية جامعة لكل الليبيين".
وتابع " قدرة أبناء المؤسسة العسكرية على أن يتناسوا خلافاتهم الكبيرة جدًا وينطلقوا إلى الأهداف العليا التي تبنى عليها العقيدة العسكرية الليبية وهي حماية الوطن والمواطن والذود عن سيادته وسلامة أراضيه هي النقطة الجوهرية التي تجعل المؤسسة العسكرية أكثر استجابة لنداء العقل والمنطق".
كان اجتماع طرابلس الأسبوع الماضي في إطار استكمال عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لاستكمال باقي بنود وفق إطلاق النار الموقع بجنيف في أكتوبر/تشرين الأول 2020 بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق الوطني الممثلة لغرب ليبيا آنذاك والتي كانت تقاتل لجانب المليشيات ضد الجيش في حرب طرابلس.
كما يأتي استكمالا للقاء القاهرة بين أعضاء اللجنة الذي جرى في 15 يونيو/حزيران المنصرم بحضور الناظوري والحداد والذي قالت عنه البعثة أن "الهدف منه مواصلة مناقشة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب".