زكريا مبارك شقيق القتيل يقول إن ابنته نرمين (21 عاما) تعرضت للطعن من شخصين مجهولين بالقرب من منزلهم بالعاصمة البلغارية.
تعرضت ابنة شقيق زكي مبارك القتيل الفلسطيني بتركيا - الذي زعمت السلطات التركية انتحاره شنقا - لمحاولة اغتيال من جانب مجهولين بالقرب من منزل الأسرة بالعاصمة البلغارية صوفيا.
وهاجم شخصان مجهولان ابنة زكريا مبارك حسن، شقيق الفلسطيني المقتول في تركيا، زكي، بالقرب من منزلها في العاصمة صوفيا.
وقال زكريا مبارك شقيق القتيل لـ"العين الإخبارية": إن ابنته نرمين (21 عاما) تعرضت للطعن من شخصين مجهولين بالقرب من منزلهم بالعاصمة البلغارية.
وأضاف أن ابنته تعرضت للاعتداء الساعة العاشرة مساء الجمعة، أثناء عودتها من عملها في شركة إنترنت خاصة، مبينا أن الاعتداء وقع بعد نزولها من سيارة أجرة ودخولها إلى حديقة في طريقها للمنزل الذي يبعد 100 متر عن المكان.
وأوضح أن ابنته روت له تفاصيل الاعتداء لاحقا، مبينة أن أحد الجناة استغل العتمة في المكان وقام بتكميمها ومحاولة كسر رقبتها وتقييد يديها، وعندما دفعته طعنها في بطنها بآلة حادة.
وأكد أنهم حقنوها بمادة غريبة، وألقوا بها في حديقة مجاورة للمنزل بعد أن صوروا الواقعة بالفيديو، مشيرا إلى أن ابنته أبلغته أنها سمعت أحدهم يتحدث بلهجة عربية عبر الهاتف مع شخص آخر ويبلغه بما تم، وقال لها إن هذه رسالة لوالدك.
وأشار إلى أن الجناة قالوا لابنته إنهم سيقتلون كل أفراد الأسرة، مؤكدا أنهم قالوا لها نصا: "أبلغي والدك أننا سنقتلكم جميعا".
وأكد أنه تم تقديم شكوى للشرطة البلغارية في الحادثة التي بدورها فتحت تحقيقا في الحادث.
ويتولى زكريا متابعة ملف شقيقه زكي الذي قتل في السجون التركية ويدعي نظام أردوغان أنه انتحر، بينما تؤكد العائلة ونتائج تشريح الجثة أنه تعرض للتعذيب والتنكيل.
وفي مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية" كشف زكريا مبارك عن تعرض منزله في بلغاريا لمحاولة اعتداء من مجهولين، متهما تركيا بالوقوف وراء ذلك لإرهابه وتخويفه عن الاستمرار في الدفاع عن قضية شقيقه.
وأكد أن بعض المجرمين حاولوا دخول المنزل، إلا أن أبناءه استدعوا الشرطة التي حضرت خلال 5 دقائق في حين هربت سيارة من المكان قبل وصول الشرطة.
وأضاف: "الكلاب تحاول إرهابي حتى بأبنائي، وأقول لو استشهدنا جميعا سأعيد حق الشهيد المغدور عميد دكتور زكي مبارك، لا أحد غير الأتراك يمكن أن يقوم بهذا العمل".
وأكد زكريا أنه مصمم على مواصلة مشواره القانوني لأخذ حق شقيقه القتيل، وأن هذه التهديدات لن تجدي معه.
وأشار إلى أنه لا يستطيع تحديد الجهة المعتدية، لكنه يضعها في إطارين السلطة الفلسطينية لأنه اتهمها بالتقصير في جريمة مقتل شقيقه لا سيما السفارة في تركيا، خاصة أن لهجة المعتدي كانت فلسطينية، والأمر الثاني هو تركيا التي اقترفت جريمة الخطف والقتل والتلفيق.
أكد زكريا مبارك، شقيق الفلسطيني المقتول في تركيا، زكي مبارك حسن، أن النتائج الأولية لتشريح جثمان شقيقه في مصر أظهرت تعرضه للإعدام، مبينا أن النتائج الرسمية تستغرق شهرا لإعلانها، في حين وصل الجثمان غزة تمهيدا إلى دفنه.
وكان زكريا مبارك، قال في مقابلة مع "العين الإخبارية": إن "النتائج الأولية من المعاينة العامة لجثة شقيقي أكدت أنه تعرض لإعدام وفق ما تبلغ من الجهات المصرية"، مشيرا إلى أن السلطات المصرية وبناءً على قرار النائب العام أخذت 30 عينة من جثة شقيقه، وبدأت عملية فحصها وتحليلها للوصول إلى السبب الرئيسي لقتل شقيقه.
وأضاف أن ثقته بكفاءة الجهات المصرية رغم ما اعترى الجثة من تشويه وانتزاع أعضاء، وهي أمور تعرقل الوقوف على السبب؛ لكن الرهان اليوم على الكفاءة والخبرة المصرية القادرة على الوصول لنتائج حقيقية وكشف أبعاد الجريمة.
ودفن جثمان الدكتور زكي مبارك حسن وسط هتافات غاضبة ومطالبات بمحاكمة نظام أردوغان على جريمة الخطف والقتل والتلفيق.