شقيق القتيل الفلسطيني لـ"العين الإخبارية": سأقاضي أردوغان دوليا

شقيق الفلسطيني القتيل يقول إن "السلطات التركية تماطل في تسليم جثمان أخي لمحاولة إخفاء الجريمة".

كشف شقيق القتيل الفلسطيني زكي مبارك حسن الذي قتل داخل السجون التركية النقاب عن اعتزامه التوجه إلى جنيف الأسبوع المقبل لتقديم شكوى دولية للمطالبة بمحاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصفته المسؤول عن جريمة مقتل شقيقه.

• ابن عم الفلسطيني القتيل بتركيا: 3 مطالب أولها تحقيق دولي 
• القتيل الفلسطيني بسجون أردوغان.. 7 دلائل تكذب المزاعم التركية

وقال زكريا مبارك حسن شقيق الفلسطيني القتيل "زكي"، لـ"العين الإخبارية"، إن "السلطات التركية لا تزال تماطل في تسليم جثمان أخي الذي قتل بسجونها، حيث كان يفترض تسليمه الخميس الماضي، إلا أنها رفضت تسليمه للمرة الثالثة". 

وأضاف أنهم (سلطات أردوغان) تذرعوا بأن هناك أوراقا بحاجة للاستكمال، متهما السفارة الفلسطينية بالتقصير في متابعة ملف جريمة القتل وتسليم الجثمان.

وقُتل المحتجز الفلسطيني في 28 أبريل/ نيسان الماضي في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام أردوغان بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة تجسس لم يرتكبها.

واتهم مبارك حسن، نظام أردوغان بأنه "تجاوز الدين والقوانين والأعراف والمواثيق والمعاهدات"، مؤكدا أن "النظام التركي رفض تسليم الجثمان رغم وصول الموكل بوكالتين رسميتين إحداهما مني، وأخرى من ابنته".

وأشار إلى أن السفارة الفلسطينية ادعت عدم امتلاكها الأموال اللازمة لنقل جثمان شقيقه، معلنا أنه استأجر شركة خاصة لنقله لقطع هذه الذريعة.

وأشار إلى أن "الوعود الأخيرة أننا سنستلم جثمان الشهيد الإثنين المقبل، ونحن نتابع كل التفاصيل"، لافتا إلى أنه وصل إلى مصر برفقة ابنة عمه من لندن لاستقبال جثمان الشهيد قبل نقله لغزة لدفنه هناك.

محاولة لإخفاء الجريمة

وأكد زكريا مبارك أن المماطلة التركية في تسليم الجثمان تدل على محاولات إخفاء جريمة القتل والأدلة.

وكشف عن أنه تقدم بشكاوى رسمية عبر العديد من الجهات الحقوقية الدولية حول جريمة قتل شقيقه للمطالبة بفتح تحقيق دولي وتقديم المسؤولين الأتراك للعدالة الدولية.

وقال إن القضية تشهد تفاعلات على أكثر من ساحة كان أحدثها اليوم السبت تنظيم وقفة من متضامنين أمام السفارة التركية في لندن، رفعوا خلالها أعلام فلسطين وصور الشهيد، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مقتله.

من جهته، أشار عماد مبارك، المتحدث باسم العائلة والمسؤول عن متابعة ملف الجريمة، إلى وجود تلكؤ تركي في تسليم جثة الشهيد زكي.

وقال مبارك لـ"العين الإخبارية": "هذا التلكؤ يؤكد أن السلطات التركية تعمل على إخفاء أدلة تدين المخابرات التركية بقتل ابننا المناضل".

وأشار إلى أن السلطات التركية طلبت وكالة من شقيق أو أبناء الفقيد لاستلام الجثمان، وهو الأمر الذي تم فعليا، حيث وكّل زكريا مبارك زوجته البلغارية لاستلام الجثمان وعندما وصلت تركيا رفضوا التسليم بحجة نقص الأوراق المطلوبة.

وأضاف: "نحن كعائلة عند مطالبنا الثلاثة (تحقيق دولي وتشريح الجثمان وتسليمه) التي زاد تمسكنا بها بعد التلكؤ التركي في تسليم الجثمان.. نحن لم نتنازل عن مطالبنا بل زدنا تمسكا بها".

وقال: "زكي للأسف ذهب ضحية فشل أو خلافات تركية داخلية.. وبتنا نخشى بيع قضيته حفاظا على مصالح بعض الأطراف".

وأشار إلى أن شقيق الضحية زكريا نزل مصر لمتابعة تسلم جثمان زكي، وقال: "لن نترك الأمر مهما كلفنا ذلك.. نحن سنواصل نضالنا حتى كشف الحقيقة كاملة للعالم حول وفاة زكي وهذا دين علينا ".

إلى ذلك، خاطبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" رئيس معهد حقوق الإنسان والمساواة في تركيا سليمان أرسلان، مطالبةً بفتح تحقيق مستقل بشأن وفاة المواطن زكي مبارك حسن (55 عاماً)، لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، في ظل تشكيك عائلته في مزاعم انتحاره التي أوردتها السلطات التركية.

وطالبت الهيئة المعهد التدخل لمعرفة مكان المواطن سامر سميح شعبان (40 عاماً)، وتوفير الحماية القانونية اللازمة له، مبدية استعدادها لتزويد نظيرتها التركية بأي معلومات تستلزمها التحقيقات، من أجل كشف الحقيقة وتقديم الحماية القانونية اللازمة للمواطنين الفلسطينيين.