شقيقة المغدور تؤكد أن ادعاء الانتحار بهتان مفضوح تمارسه السلطات التركية لإخفاء جريمتها النكراء بحق إنسان بريء.
أكدت سناء مبارك، شقيقة المغدور الفلسطيني زكي مبارك حسن، الذي قتل في سجون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السلطات التركية ترفض تسليم جثمان شقيقها، مطالبة بكشف حقيقة مقتله من قبل لجنة دولية محايدة ومشهود لها بالنزاهة.
- القتيل الفلسطيني بسجون أردوغان.. 7 دلائل تكذب المزاعم التركية
- "العين الإخبارية" تلتقي أحد أقارب الفلسطيني المعتقل في تركيا
وطالبت سناء، خلال لقاء مع مراسل "العين الإخبارية"، في منزل العائلة؛ حيث عاش وترعرع زكي، بتدخل الجهات الرسمية الفلسطينية للإفراج عن جثمانه، بعد رفض تسليمه لشقيقه زكريا، بحجة أن القانون التركي لا يؤهل الشقيق لاستلام جثمان شقيقه، وأن المستلم يجب أن يكون من نسله أو زوجته، وأنه بإحضار ابنته الكبرى لاستلام جثمان والدها، رفضت السلطات التركية عملية التسليم بحجج الأعياد وعدم استكمال الإجراءات اللازمة.
وشددت على أن "عائلة زكي في الوطن والشتات ترفض رفضاً قاطعاً فتح بيت عزاء لابنها، قبل إثبات براءته وتسليم جثمانه وإعادة الاعتبار لأخيها المغدور زكي".
وقالت شقيقة المغدور إن "شقيقي زكي كان على اتصال يومي ومكرر معي، وإنه قبل فقدان الاتصال به بساعتين عبر لها عن أن أمر مريب يحوم حوله، وإن قدومه إلى تركيا بمثابة عملية استدراج له من قبل الذين أقنعوه بفتح أعمال تجارة وتسهيلات كبيرة في هذا المجال".
وأضافت: "زكي أكد أن تصرفاتهم غير مريحة معه، وأنه يريد أن يخرج من تركيا بأسرع وقت ممكن"، الأمر الذي جعلها في حالة قلق على شقيقها.
وأشارت إلى أنه مع فقدان الاتصال به ليومين متواصلين بدأ التحرك باتجاه السفارة الفلسطينية، التي أكد سفيرها فايد مصطفى لزكريا - شقيق المغدور- أنه يجري اتصالاته مع الجهات الرسمية التركية لمعرفة مكانه، ولكن الاتصال بالسفارة تعذر بعد ذلك إلى أن أكد سامر سميح شعبان أمر اختطافه مع زكي مبارك حسن، بعد إخراجه من السجن لتفتيش منزله في إسطنبول، وجاء التأكيد على لسان زوجة شعبان لشقيقة زكي (سناء) ولشقيقه (زكريا).
وأضافت شقيقة زكي أن الاتهامات التي وجهت لشقيقها "متضاربة ومبهمة وغير مبنية على حقائق، وكلها اتهامات باطلة، لأن زكي يتقاضى راتبه من السلطة الوطنية كونه عميداً متقاعداً ولم ينقطع راتبه ولا مرة، ولو كانت الادعاءات التركية فيها وجه من الصحة بقربه من أحد الأطراف المعارضة لقيادة السلطة الفلسطينية، لقطع راتبه، وهذا تؤكده الأوراق الرسمية والإثباتات المالية".
أما بخصوص سفر زكي إلى تركيا تقول شقيقته سناء: "إنها المرة الثانية التي يسافر فيها زكي إلى تركيا لفتح مجال تجارة له بعد إحالته للتقاعد، وفي ظل التقشف المالي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية، وفي المرة الأولى كان زكي قد درس إمكانية فتح مجال لتجارة عامة بين تركيا وبلغاريا، ووفق ما قاله زكي لشقيقته فإن شركاءه الأتراك الذين أوهموه بأن التجارة ستكون رابحة، استدعوه للحضور إلى تركيا مرة ثانية، ولكن كان الأمر كميناً نصب له لاختطافه وانتزاع اعترافات باطلة تدينه".
وعن عملية الانتحار أكدت أن "زكي معروف عنه التزامه الديني وإيمانه بالله، ومشهور بالعصامية التي تربى عليها، والتي أورثها لأبنائه التسعة، وادعاء الانتحار لا يصدقه كل من عرف زكي، وهو بهتان مفضوح، تمارسه السلطات التركية لإخفاء جريمتها النكراء بحق إنسان بريء أثبت محاميه أنها كلها باطلة ولا أسانيد قانونية لها، وأن جهات قضائية أبلغته أن جميع ما نسب لزكي لا يستند إلى أدلة لإدانته بها، وأن أمر الإفراج عنه مسألة وقت، ولكن قبل الموعد المحدد للمحامي للإفراج عن زكي تسرب خبر اغتياله، ببهتان الانتحار".
وتواصل السلطات التركية تضليل الرأي العام في قضية اغتيال المغدور الفلسطيني زكي مبارك حسن الذي اختطف بداية الشهر الجاري من قبل أجهزة أمن تركية، بعد عملية استدراج له من بلغاريا، بحجة فتح مجال للتجارة العامة، وبدون معرفة أسباب الاختطاف، ولا إبلاغ السفارة الفلسطينية في تركيا.
وكشفت عملية الاختطاف بعد عمليات اتصال مستمرة من قبل أهل المغدور، وبعد تأكيد اختطافه من قبل زميله بالاختطاف سامر سميح شعبان الذي تم اصطحابه إلى منزله في إسطنبول لتفتيشه، وسؤاله عن (أبويوسف) وهي كنية المغدور زكي مبارك.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز