موقع سويدي: الفلسطيني القتيل أحدث ضحايا الوفيات المشبوهة بسجون تركيا
القتيل الفلسطيني زكي مبارك حسن الذي قبض عليه في تركيا بتهمة التجسس أحدث ضحية في سلسلة الوفيات المشبوهة بالسجون التركية.
اعتبر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن القتيل الفلسطيني زكي مبارك حسن الذي قُبض عليه في تركيا بتهمة التجسس هو أحدث ضحية في سلسلة الوفيات المشبوهة بالسجون نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال الموقع السويدي، في تقرير الثلاثاء، إن رواية الانتحار المزعومة للفلسطيني هي الأحدث في سلسلة من الوفيات المشبوهة في السجون ومراكز الاعتقال التركية، حيث يجري الإبلاغ على نطاق واسع عن عمليات تعذيب وسوء معاملة.
وأشار إلى أنه تم العثور على جثة حسن تتدلى من باب الحمام في زنزانته الانفرادية في سجن "سيليفري" سيئ السمعة في إسطنبول صباح الأحد، وفقا لبيان مكتب رئيس المدعين العامين بإسطنبول.
- شقيق الفلسطيني المقتول بتركيا: خنقوه لمداراة فشلهم وسنقاضيهم دوليا
- مقتل فلسطيني بسجون تركيا.. وعائلته تتهم نظام أردوغان بتصفيته
ولفت إلى أنه في السجن نفسه، قتل إبراهيم خليل أوزافوز، وهو طبيب عبقري كان قد سُجن في مايو/أيار 2018 في إطار حملة القمع التي شنتها الحكومة التركية واستهدفت أعضاء مزعومين في حركة رجل الدين التركي فتح الله غولن، تحت وطأة تعذيب شديد على أيدي ضباط شرطة عندما كان قيد الاحتجاز السابق للمحاكمة، ومع ذلك، أقرت السلطات أن وفاته انتحار.
وكشف الصحفي التركي جيفيري جوفان عن عملية القتل، وقال إن جثة الطبيب أوزافوز تظهر عليها آثار التعذيب الشديد، بعد أنا شاهدها أفراد أسرته الذين حضروا جنازته في إسطنبول.
وفي قضية أخرى، عثر على زكي جوفين، رئيس الاستخبارات السابق في قسم شرطة أنقرة الذي اعتقل بأمر محكمة تركية في مايو/أيار 2018 ميتاً في سريره في سجن سينكان في 1 يوليو/تموز 2018. ويشتبه كثيرون في أنه قُتل بأيدي جهاز الاستخبارات التركي (أم.آي.تي)، لأنه كان يعرف كثيرا، ويمكن أن يكشف "الغسيل القذر" لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، على حد وصف الموقع.
ولم تتح لجوفين الفرصة للمثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادته وإعطاء تفاصيل حول العمليات السرية التي تديرها حكومة أردوغان.
وفقًا للبيان الرسمي، توفي غوفين بنوبة قلبية، ومع ذلك، وبالنظر إلى الحوادث السابقة والوفيات في السجون التركية، يُنظر إلى وفاته باعتبارها أمر مريب.
وكان "مركز ستوكهولم للحريات"، أفاد في دراسة بعنوان "الوفيات المشبوهة والانتحار في تركيا"، بأن هناك زيادة في عدد الوفيات المشبوهة في تركيا، ومعظمها في السجون ومراكز الاحتجاز، حيث تجري ممارسة التعذيب وسوء المعاملة.
وأشار إلى أنه في أغلب القضايا، خلصت السلطات إلى أنها كانت حالات انتحار دون أي تحقيق فعال ومستقل.
كما حدثت حالات وفيات مشبوهة خارج أسوار السجن، وسط ضغوط نفسية وتهديدات بالسجن الوشيك والتعذيب، وأحياناً بعد الإفراج عن المشتبه بهم أو قبل اعتقالهم، ورصد المركز 126 حالة وفاة وانتحار مشبوهة في تركيا.