مقتل فلسطيني بسجون تركيا.. وعائلته تتهم نظام أردوغان بتصفيته
شقيقه يبث فيديو على صفحته بموقع "فيسبوك" يفند فيه ادعاءات النظام التركي، ويتهمه بفبركة القضية من الأساس.
قتل محتجز فلسطيني في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام رجب طيب أردوغان بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة لم يرتكبها.
- أردوغان الأكثر إهانة بين رؤساء تركيا.. 12 ألف متهم في 3 سنوات
- مقصلة أردوغان تتواصل.. السجن 8 أعوام لصحفي تركي بتهمة "الإرهاب"
واتهمت عائلة الفلسطيني زكي مبارك حسن (55 عاما)، المعتقل في تركيا منذ أسابيع، السلطات التركية بقتله حتى لا تظهر براءته، نافية في الوقت نفسه أن يكون قد انتحر في السجن وفق الزعم التركي.
وأكد شقيق الفلسطيني القتيل، عبر فيديو على صفحته بموقع "فيسبوك"، أنه يمتلك وثائق تثبت براءة شقيقه وامتلاكه مكالمة مسجلة تؤكد أن التهم الموجهة إليه مفبركة، معربا عن تخوفه من ممارسة ضغوطات على شاب يدعى "سامر" المحتجز في المعتقلات التركية لانتزاع اعترافات كاذبة حول شقيقه.
وأوضح أن شقيقه قتل في السجون التركية لإخفاء فشلهم وفبركتهم للقضية، متهما السفارة الفلسطينية في تركيا بالتقصير في حماية شقيقة من الأمن التركي الذي لفق قضية تجسس لشقيقه.
وذكر أن شقيقه كان موجودا في تركيا ويعمل على تأسيس شركة، وأن الاتهامات الموجهة له ملفقة.
وأشار شقيق الشاب الفلسطيني أن المخابرات التركية لفقت تهم لشقيقه وشاب فلسطيني آخر، مؤكدا أن أنقرة تسعى لإحداث بلبلة وشو إعلامي باحتجاز شقيقه وفبركة الجزيرة القطرية لروايات كاذبة حول شقيقه.
كانت السلطات التركية أعلنت اعتقال الفلسطينيين زكي حسن وسامر سميح شعبان (40 عاما)، في 22 أبريل/نيسان الجاري، في تركيا.
وزكي مبارك من سكان قطاع غزة، عمل في جهاز الأمن الفلسطيني برتبة "عميد"، وخرج من القطاع بعد الاقتتال الداخلي بغزة عام 2007.
ويحمل مبارك شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، وقد أقام في رام الله، قبل أن يتقاعد، ويغادر إلى بلغاريا للإقامة فيها ووصل إلى تركيا قبل أشهر عدة لتأسيس شركة وفق شقيقه.
ووصف الكاتب الفلسطيني نضال خضرة قتل مواطن فلسطيني من عائلة مناضلة في السجون التركية بهدف الكيد السياسي بأنه "عمل جبان وعمل يستهدف شعبنا"، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالانحياز لمصالح الشعب وطالبها بإعلان "مواقف واضحة من هذه الجريمة".