مقصلة أردوغان تتواصل.. السجن 8 أعوام لصحفي تركي بتهمة "الإرهاب"
السجن لمدة 8 سنوات و3 أشهر بحق صحفي متهم بـ"الانتماء لتنظيم إرهابي، والدعاية له" في إشارة لحزب العمال الكردستاني
أصدرت محكمة تركية، الجمعة، حكما بالسجن لمدة 8 سنوات و3 أشهر، بحق صحفي متهم بـ"الانتماء لتنظيم إرهابي، والدعاية له" في إشارة لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم التنظيمات الإرهابية لدى حكومة أردوغان.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، فقد صدر الحكم من قبل محكمة الجنايات الثانية بولاية "موش"(جنوب)، بحق الصحفي، إدريس صايلغان.
وكان صايلغان يعمل في وكالة "دجلة" للأنباء التي أغلقت بمرسوم رئاسي في وقت سابق، قبل اعتقاله على ذمة التحقيقات في 24 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016.
وفي الجلسة التي عقدتها، اليوم، المحكمة التي تنظر القضية، حضر الصحفي المتهم ومحاموه ورفض صايلغان كافة التهم الموجهة إليه في القضية خلال إفادته أمام هيئة المحكمة.
وذكر الصحفي أن مذكرة الادعاء التي قدمتها النيابة بحقه "عبارة عن قص ولصق، ولا تمت للحقيقة بصلة".
وبعد انتهاء الصحفي من الدفاع عن نفسه، ومحاميه، قضت هيئة المحكمة بسجنه لمدة 8 سنوات، و3 أشهر.
وتركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة صحفيين بلا حدود الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018.
وفي 2018، أحكم أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، وذلك عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها الرئيس التركي تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.
وطيلة العام، عملت سلطات أردوغان على تكميم أفواه الصحفيين، معلقة شماعة قراراتها على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016.
ومنذ ذلك التاريخ، وإلى جانب التضييق على المراسلين والصحفيين الأجانب، أغلق أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام؛ ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف، ورفع معدل البطالة بالقطاع إلى أقصاها، وفق معهد الإحصاء التركي.