عقيلة صالح: تركيا وقطر والإخوان يعرقلون إجراء الانتخابات الليبية
توقع الاستفتاء على الدستور الشهر المقبل
رئيس البرلمان الليبي يرى أن حل الأزمة الليبية يكمن في استبدال الأشخاص الذين يحكمون البلاد، موجها انتقادات لاذعة للمبعوث الأممي
قال رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح إن جماعة الإخوان وتركيا وقطر يعرقلون الانتخابات في البلاد، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يدرك جيدا أهمية إجراء العملية الانتخابية في البلاد.
وأكد رئيس البرلمان الليبي في حوار صحفي، الجمعة، أن حل الأزمة الليبية يكمن في استبدال الأشخاص الذين يحكمون البلاد، موجها انتقادات لاذعة للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، معتبرا الأخير منحازا لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
- عقيلة صالح لـ"العين الإخبارية": مهمة غسان سلامة دعم ليبيا وليس حكمها
- عقيلة صالح: انتخاب رئيس ينهي الأزمة في ليبيا
وأشار صالح إلى أن مجلس النواب الليبي هو السلطة التشريعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي، واتخذ كل القرارات اللازمة لبناء دولة المؤسسات والقانون، أولها إحالة قانون الاستفتاء للمفوضية العامة للانتخابات لإجراء الاستفتاء، وسماع رأي الشعب الليبي في هذا الدستور، متوقعا إجراء الاستفتاء على الدستور نهاية فبراير/شباط المقبل.
وحول إمكانية إجراء استفتاء الانتخابات في ليبيا، أكد إمكانية إجراء العملية الانتخابية حال وقفت بعثة الأمم المتحدة مع تلك الرغبة، مشيرا إلى أن نتيجة الاستفتاء التي أجرتها البعثة الأممية أفادت بأن أكثر من 80% من الشعب الليبي يريدون الانتخابات.
وأشار صالح إلى أن المليشيات المسلحة في طرابلس ومصراتة مدعومة من بعض الدول ومن الحكومة في طرابلس، مؤكدا أن خطاب غسان سلامة نفسه قال إن الحكومة تدفع مرتبات لهؤلاء، ولو كانت هناك نية مخلصة وتنبيه لحكومة الوفاق وإعلان من بعثة الأمم المتحدة، فإن المسار الصحيح للوصول للسلطة في ليبيا سيكون هو الانتخابات، أما إذا كانت هناك عرقلة وتدخلات كما يحدث الآن فلن تتم.
ونفي وجود أي خلافات مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مؤكدا أن ما قام به المشير هو تحمل المسؤولية في هذه الظروف الصعبة عندما كان القتال في بنغازي والهلال النفطي ودرنة وكل مكان من ليبيا، وهذا الموقف التاريخي لا يمكن أن يزايد عليه أحد.
وأوضح رئيس البرلمان الليبي أن أعضاء المجلس أدانوا ما طرحه غسان سلامة في مجلس الأمن، مؤكدا وجود تحيز للحكومة المفروضة من الخارج، مضيفا "أما فيما يتعلق بالمؤتمر الجامع فما تسرب هو أنه سيأتي بدستور جديد غير الموجود بالبلاد. الدستور هو من يحدد السلطات واختصاصات كل سلطة ونظام الدولة، وما سرب يبدو أنه انقلاب على الدستور وعلى الشرعية، وأعتقد أنه مرفوض من كل الليبيين".
وأشار صالح إلى أن ليبيا مؤهلة لانتخاب رئيس من الشعب طبقا للإعلان الدستوري الموجود حاليا، مؤكدا رغبة الشعب الليبي في إجراء الانتخابات، موضحا أنه لم يحسم قراره من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحول التنافس الإيطالي-الفرنسي حول ليبيا، أكد رئيس مجلس النواب الليبي أنه تنافس مشروع في إطار المصالح، موضحا أن عدم التدخل في الشأن الليبي أفضل للجميع.
وأوضح رئيس البرلمان الليبي أن موقف مصر والسعودية موقف حقيقي وأخوي ويتسم بالنصح، وهو موجود أيضا من دول عربية أخرى.
وأكد رئيس البرلمان الليبي إصدار كل التشريعات اللازمة لإجراء الانتخابات، مشيرا إلى تمسكه بإجرائها في أقرب وقت ممكن لكن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة يغير مواقفه حول الانتخابات كل فترة، مضيفا "سلامة يدعم الحكومة المفروضة علينا من الخارج، ويريد استمرارها، وكل هذه التأجيلات والتوقعات هي لإطالة عمرها. لكن الشعب سيقول كلمته".
وبشأن دخول الجيش الليبي إلى طرابلس، أكد عقيلة صالح أنه لا يريد أي صدام بين الليبيين، رافضا أي عمل تتضرر منه العاصمة والناس، متوقعا أن يعود الإخوان لعقولهم وتنتهي هذه الأزمة خلال هذا العام.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز