عقيلة صالح: انتخاب رئيس ينهي الأزمة في ليبيا
رئيس مجلس النواب الليبي أكد أن انتخاب رئيس للبلاد ينهي الأزمة، معتبرا اشتباكات طرابلس "مؤامرة" لتوفير ذريعة لتدخل أجنبي
اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، أن انتخاب رئيسا للبلاد هو الحل الذي من شأنه إنهاء الأزمة التي تمر بها ليبيا.
وقال صالح، في تصريحات تلفزيونية، إن الاشتباكات التي تشهدها العاصمة "مؤامرة مدبرة لكي تستمر الفوضى، وتكون هناك ذريعة للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي وانتهاك سيادة واستقلال ليبيا".
وذكّر صالح بالتضحيات التي قدمها أكثر من نصف عدد سكان ليبيا، مشيرا إلى أنه "لا يعقل السماح للأجنبي أن يحكمنا.. مهما كانت الصعاب والظروف".
ودعا صالح "الناخبين في كل دائرة إلى محاسبة نوابهم على التغيب عن حضور الجلسات باستمرار"، لافتا إلى أن "عددا من هؤلاء النواب" يتواجد بالخارج ويتحدث من هناك".
وتابع: "قولوا لهم-النواب المتغيبين- إنهم انتخبوا للتحدث داخل قاعة البرلمان، وفي ليبيا وليس خارجها، وأن حضورهم هو الذي قد يفيد في عمل المجلس".
وأضاف رئيس مجلس النواب الليبي أن "الانقسام في مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي المقترح يمنع الوصول إلى أي اتفاق، بسبب التدخل الأجنبي وتضارب وتعارض المصالح".
وشدد على أن "الحل الوحيد هو انتخاب رئيس للبلاد، لكي ينتهي النزاع على الشرعية وتتوحد المؤسسات، وتشكل حكومة وطنية تتولى توفير جميع متطلبات المواطنين".
وعَدَّ صالح أيَّ معارضة لإجراء الانتخابات في البلاد صادرة عمن يريد الاستمرار في الأزمة والبقاء في السلطة، على حد تعبيره.
واستنكر صالح دعوة البعض لخروج مجلس النواب من المشهد، معتبرا أن ذلك يعني العودة للمربع الأول وإبعاد الأجسام المعترف بها دوليا، والممثل لإرادة الشعب الليبي عن طريق الانتخاب، موضحا أن المجلس "لم يكن مفروضا من الخارج، أو جاء طبقا للاتفاق السياسي الذي لم يعتمد من مجلس النواب حتى الآن".
ورأى المستشار عقيلة صالح أن إجراء الانتخابات هو الطريق، لإخراج جميع الأجسام من المشهد بطريقة سلمية ديمقراطية، ودون الوقوع في فراغ سياسي ونزاع جديد على الشرعية.
وأشار صالح إلى أن انتخاب الرئيس سيؤدي إلى انتهاء المجلس الرئاسي ومجلس الدولة، وانتخاب مجلس نواب جديد، مضيفا "ونكون قد انتقلنا سلميا لدولة المؤسسات والقانون، فلا مساومة على الوطن ولا وصاية على الشعب، ويختار بإرادته الحرة من يحكمه، حتى لا تضيع دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة دون تحقق الأهداف النبيلة لهذا الشعب الصامد الصابر".
وتشهد ليبيا حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، نتيجة تفتت السلطة بين الشرق والغرب الليبيين؛ حيث توجد أكثر من حكومة، فضلا عن تبادل الاتهامات حول الشرعية بين الحكومتين من جهة، وبين مجلس الدولة ومجلس النواب من جهة أخري.
ومن المقرر ان تشهد ليبيا إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفقا لما اتفق عليه الأطراف الليبية الفاعلة في مؤتمر استضافته العاصمة الفرنسية في مايو/أيار الماضي، لكن بنشوب اشتباكات بين عدد من المليشيات المنتشرة في العاصمة، تزداد الاحتمالات بعدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg جزيرة ام اند امز