المركبات الكهربائية تثير المخاوف في الجيش البريطاني
أثار بعض القادة العسكريين السابقين في الجيش البريطاني مخاوف بشأن خطط نشر المركبات الكهربائية.
من المقرر أن تجري وزارة الدفاع البريطانية تجارب في عام 2025 لاختبار ما إذا كانت المركبات الكهربائية قادرة على مطابقة قدرات المركبات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس".
وتردد أن المخطط هو امتداد لخطة تم تقديمها في عهد الحكومة المحافظة السابقة لتطوير المركبات الكهربائية لاستخدامها في القتال.
وبعد الانتخابات العامة في يوليو/تموز، ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن حكومة حزب العمال الجديدة منحت حوالي 400 ألف جنيه استرليني في عقود لشركة "ماجتيك"، وهي شركة متخصصة في المركبات الكهربائية.
ومع ذلك، تسببت خطط نشر المركبات الكهربائية في الجيش في القلق في بعض الأوساط من أن تعرض القوات البريطانية للخطر في ساحة المعركة.
وتشمل هذه المخاوف مدى فاعلية المركبات التي تعمل بالبطارية، وكيف يمكن شحنها وما إذا كانت ستقلل من قدرتها القتالية.
وفي تصريحات لصحيفة "تلغراف"، قال العقيد ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، إن التحول إلى استخدام المركبات الكهربائية يرجع إلى محاولات وزارة الدفاع "الدخول في أجندة تغير المناخ".
وأوضح أن الحفاظ على المركبات الحالية التي تعمل بالوقود عملية ضخمة في حد ذاتها وتساءل حول كيفية عمل المركبات الكهربائية مضيفا "إن خوض المعارك نشاط صعب للغاية.. ويبدو أن جعله أكثر صعوبة دون داعٍ أمر مجنون".
من جانبه، أعرب العقيد تيم كولينز، الذي قاد القوات البريطانية في العراق، عن شكوكه في أن البطارية يمكن أن توفر القوة اللازمة للمركبات في الحرب.
وأضاف "ما الذي يدفع إلى هذا؟ هل هي ضرورة ساحة المعركة أم الموضة؟ إذا كانت الموضة فهي فكرة سيئة" وتابع "إن مصادر الطاقة المتجددة وحدها لا تكفي لتوفير الطاقة التي نحتاجها للصراعات المحتملة".
وفي حديثه لصحيفة "تلغراف"، قال متحدث باسم وزارة الدفاع "إن التقدم السريع في تكنولوجيا المركبات الكهربائية فتح إمكانيات جديدة للتطبيقات العسكرية، مع إجراء تجارب شاملة في عام 2025 لاستكشاف ما إذا كانت المركبات الكهربائية قادرة على مطابقة أداء المركبات التقليدية أو تجاوزه في عمليات ساحة المعركة."
وأضاف أن "وزارة الدفاع تظل ملتزمة بملاحقة الابتكارات التي يمكن أن تعزز الفعالية التشغيلية لقواتنا المسلحة، مع دعم الاستدامة حيثما أمكن ذلك".
aXA6IDE4LjIxOC4xMjMuMTk0IA== جزيرة ام اند امز