نتنياهو متهم بمحاولة اغتيال اتفاق الهدنة في غزة
وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه متهما إسرائيليا بمحاولة اغتيال اتفاق الهدنة في غزة فرد بغضب.
وكان وفد أمني إسرائيلي قد عاد من العاصمة المصرية القاهرة بعد محادثات استمرت عدة ساعات مع مسؤولين مصريين.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات بشأن صفقة الرهائن لصحيفة "هآرتس" إن "اجتماع السبت في مصر لم يحقق أي تقدم حقيقي نحو التوصل إلى صفقة".
وأضاف المصدر أن "مغادرة الوفد إلى مصر هي الخبر الوحيد في ظل هذه الظروف".
ونقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله لنتنياهو: "لا يوجد سبب أمني لتأخير الصفقة، أنت تضع اعتبارات ليست في مصلحة الاتفاق".
وأضاف في جلسة صاخبة مساء الأربعاء: " لجميع الأسباب الأخلاقية والاستراتيجية، أعتقد أنه ينبغي النظر إلى الصفقة على أنها فرصة. لن يكون هناك اتفاق مع الشروط التي وضعتها وأنت تعرف ذلك. لا يوجد سبب أمني لتأخير الصفقة. بما أننا صادقون، سأخبرك أنك تضع اعتبارات ليست في مصلحة الاتفاق".
كما نقلت عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قوله لنتنياهو، مساء الأربعاء: "هناك شروط سانحة للصفقة. أعتقد أنه من الصواب الدخول في مفاوضات وتحقيق أفضل إنجاز ممكن. سنواصل الضغط على حماس حتى ذلك الحين، وبعد أن نتوصل إلى اتفاق سنكون قادرين على الإخلاء إلى الشمال. أما بالنسبة لفيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر)، فأنا لا أقترح تحويله إلى عقبة أو شيء لا يجلب 30 شخصا (رهينة إسرائيلي) في المرحلة الأولى، نصفهم تقريبا من النساء".
بدوره قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن "رئيس الوزراء نتنياهو يواصل إعاقة التوصل إلى اتفاق يقضي بإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة لأسباب سياسية بحتة".
وأضاف في بيان أن "رؤساء الأجهزة الأمنية لا بد أن يخرجوا ويخبروا الجمهور بالحقيقة: إذا تخلت حكومة إسرائيل عن قضية الرهائن، فعليها أن تتعامل بشكل مباشر مع العائلات وتتوقف عن ممارسة الألعاب".
بدورها نظمت عائلات الرهائن الإسرائيليين سلسلة فعاليات في إسرائيل، رغم الترتيبات الأمنية المشددة خشبة هجوم إيراني، قالت فيها إن "نتنياهو اختار التصعيد على إبرام اتفاق".
كيف رد نتنياهو
وردا على اتهام مسؤولين أمنيين كبار وعائلات الرهائن لنتنياهو بعرقلة الاتفاق، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قاله فيه: "إن التسريبات والإحاطات الكاذبة من قبل جهات مجهولة في وسائل الإعلام تخلق تمثيلاً كاذباً للجمهور".
وأضاف: "بينما وافق رئيس الوزراء نتنياهو على المخطط التفصيلي، تحاول حماس إدخال عشرات التغييرات التي تبطل المخطط التفصيلي بحكم الأمر الواقع".
وتابع: "تواصل حماس المطالبة بإنهاء الحرب، والإفراج عن أقل عدد ممكن من المختطفين، والقدرة على إغراق غزة بالسلاح، واستعادة السيطرة عليها، وتكرار أهوال 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأردف: "إن رئيس الوزراء مستعد لقطع شوط طويل جدًا من أجل إطلاق سراح المختطفين الأعزاء عليه، مع الحفاظ على أمن إسرائيل".
وتابع: "ولم يضف رئيس الوزراء أي شيء إلى مخطط 27/5 ويستمر في الالتزام بالشروط الأساسية لأمن إسرائيل بموجب هذا المخطط: تعظيم إطلاق سراح الرهائن أحياء، والسيطرة على محور فيلادلفيا، ومنع المرور. الإرهابيين والأجانب غير الشرعيين شمال قطاع غزة".
واعتبر أنه "من يعرض الاستسلام لمطالب حماس ليحظى بالتصفيق في الاستوديوهات، فإنه يضر بفرص إطلاق سراح المختطفين ويعيد إلى واقع السادس من أكتوبر/تشرين الأول".