نتنياهو يتبنى المسؤولية عن محاولة اغتيال الضيف دون تأكيد مقتله
سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تبني محاولة اغتيال القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف دون تأكيد مقتله.
ولم يتطرق نتنياهو في مؤتمر صحفي إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين في محاولة الاغتيال داخل المنطقة الإنسانية المواصي غربي خان يونس.
وقال نتنياهو: "الليلة الماضية في منتصف الليل، عندما قدم رئيس الشاباك التفاصيل، أردت أن أعرف ثلاثة أشياء: أنه لم يكن هناك مختطفون (إسرائيليون) في مكان قريب، ومدى الأضرار الجانبية، ونوع الذخائر، وعندما حصلت على إجابات ترضيني، قلت حظا سعيدا".
ولكنه استدرك: "لا يوجد حتى الآن يقين مطلق من القضاء على محمد ضيف ورافع سلامة، لكنني أعدكم بأننا سنصل إلى قيادة حماس بأكملها".
وجدد التأكيد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهداف الحرب وقال "يتساءل الكثيرون متى ستنتهي الحرب، الجواب واضح.. فقط عندما نحقق جميع أهداف الحرب".
وأضاف: "في بداية الحملة، وضعت قاعدة: قتلة حماس فانون. إن القضاء على مسؤولين في حماس يعزز تحقيق جميع أهدافنا، كما أنه يعزز الأهداف في مجالات أخرى، ويبعث برسالة رادعة".
واعتبر نتنياهو أن "النصر ليس كلمة فارغة".
وتابع: "في الأسابيع الأخيرة شهدنا تصدعات في حماس، نرى الضعف، تسهم عملية اليوم أيضا في هذا، بغض النظر عن نتائجها، إن سكان غزة يفهمون بشكل متزايد حجم الكارثة التي تجلبها حماس عليهم".
وبشأن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قال "لا يزال إخواننا وأخواتنا الـ120 في غزة، وقد أعدنا بالفعل 135، أنا لا أتحرك ملليمترا واحدا عن الخطة التي رحب بها (الرئيسا لأمريكي جو) بايدن، أنا لا أضيف مصطلحات أو أنتقص، وطلبت حماس 29 تغييرا على المخطط، قلت: ولا حتى واحد".
وأرجع نتنياهو التقدم الأخير في المفاوضات إلى زيادة الضغوط العسكرية، وقال: دخلنا رفح وقتلنا مئات الإرهابيين، وفجأة تحركت الأمور".
وردا على سؤال حول الخلافات مع وزير الدفاع يوآف غالانت، قال نتنياهو إنه "لا يقيل الوزراء"، مضيفا أنهم "يمكنهم العمل معا، طالما كانت هناك ثقة".
وسُئل نتنياهو عن دعوات غالانت لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، قائلا إنه يؤيد تعيين لجنة تحقيق في نهاية الحرب.
وأوضح موقفه قائلاً إنه لا يريد أن يكون القادة "مشغولين بتوظيف محامين".
لابيد: أمران غابا عن المؤتمر
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تغريدة على منصة "إكس": "أمران كانا غائبين عن مؤتمر نتنياهو: لا كلمة طيبة واحدة عن الجيش الإسرائيلي، ولا معلومات عن المختطفين".
بن غفير يرحب
وفقط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رحب بأقوال نتنياهو.
وقال في بيان: " أهنئ رئيس الوزراء على التعليمات، والقوات الأمنية على تنفيذ العملية الهامة، لو كان هناك وقف لإطلاق النار لما كانت هذه العملية تؤتي ثمارها".
وأضاف: "الاتجاه الإيجابي يجب أن يستمر: زيادة الضغط العسكري، واستمرار هزيمة حماس، على كافة قادتها وأعضائها، حتى هزيمتها بالكامل. حتى النصر".
عائلات الرهائن: اتفاق الآن
ووصلت إلى قبالة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدس الغربية مساء اليوم مسيرة عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة بعد أن سارت منذ أيام من تل أبيب.
وقالت عيناف تسينجوكر، والدة الجندي ماتان الرهينة في غزة: "إذا تمت تصفية محمد الضيف عندما كانت الصفقة مطروحة على الطاولة، ولم يقف نتنياهو الآن ليقول إنه مستعد لقبول الصفقة، حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب، فهذا يعني أنه تخلى عن ماتان وعن المختطفين الآخرين".
وأضافت: "نحن على بعد خطوة واحدة من التوصل إلى اتفاق وقد تنفجر في وجوهنا، نحن نقاتل كل يوم لإعادة أطفالنا وعائلاتنا إلى ديارهم، يا نتنياهو لا تدفن المختطفين، أعلن الآن أنك تدعم الصفقة المطروحة على الطاولة دون شروط جديدة، قم بإبرام صفقة!".
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg
جزيرة ام اند امز