نتنياهو.. يزداد شعبية وفسادا أيضا
فعلى وقع تصاعد الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو بالفساد كشفت استطلاعات الرأي ازدياد شعبيته وحزبه "الليكود" اليميني.
على وقع تصاعد الاتهامات الموجهة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالفساد، كشفت استطلاعات الرأي العام الداخلية ازدياد شعبيته وحزبه "الليكود" اليميني.
ويتضح من استطلاع أخير نشرته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة إن حزب "الليكود" سيفوز بالانتخابات الإسرائيلية حتى لو قاده نتنياهو بحصوله على 27 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي.
وليس هذا هو الاستطلاع الوحيد الذي يكشف تصاعدا في شعبية نتنياهو وحزبه إذ نشرت في الأيام الأخيرة نتائج استطلاعات أخرى أظهرت تقدم "الليكود".
ويقول مراقبون في إسرائيل إن هذه النتائج قد تدفع نتنياهو إلى اتخاذ قرار بتبكير الانتخابات الإسرائيلية المقررة العام المقبل لإظهار نفسه وكانه حصل على تفويض من الشعب بالاستمرار بالحكم.
ولا يعني خوض الانتخابات أو الفوز فيها إنهاء اتهامات الفساد الموجهة ضد نتنياهو أو وقف التحقيق فيها ولكنها قد تمنحه متنفسا لإظهار شعبيته.
ويأتي هذا التقدم في شعبية حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو على الرغم من استطلاع نشر قبل أكثر من أسبوع أظهر أن 50% من الإسرائيليين يعتقدون بوجوب استقالة رئيس الحكومة بعد إعلان الشرطة توصيتها بإدانته بتهم الفساد.
وتسببت نتائج الاستطلاعات بحالة من الجدل السياسي في إسرائيل أجمعت في معظمها على أن ثمة العديد من الأسباب التي تجعل الشارع يميل إلى حزب "الليكود".
وفي هذا الصدد فقد حددت صحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، 7 أسباب تجعل نتنياهو يزداد شعبية رغم اتهامات الفساد الموجهة ضده وهي:
1- الإسرائيليون يحبون أن يكون قادتهم فاسدين قليلا
وقد ثبت ذلك مرارا وتكرارا، من فوز حزب "شاس" بـ17 مقعدا عام 1999 عندما كان زعيمه اريه درعي في طريقه إلى السجن .
2- الأمن
أقنع نتنياهو الإسرائيليين بأنه هو فقط من يستطيع حمايتهم في مواجهة حيازة إيران على السلاح النووي وتهديدات أخرى.
3- العلاقات العامة
نتنياهو يتفوق على أي قائد محتمل آخر عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية الدولية، حيث التقى عددا كبيرا من القادة الدوليين في ست قارات على مدى العامين الماضيين.
4-الاقتصاد
في ظل النمو الاقتصادي القوي، والسجل غير المسبوق للسياحة، وانخفاض البطالة، من الذي يريد استبدال نتنياهو؟.. ومع تراجع تكلفة السكن لن يسرع الإسرائيليون إلى تبديل رئيس الوزراء.
5- الكذب
الإسرائيليون مشهورون بعداءهم للنخب، ويشمل ذلك وسائل الإعلام، والأساتذة، ورؤساء النظام القانوني، ومعدي استطلاعات الرأي. وكان هذا أحد الأسباب التي جعلت معدي الاستطلاعات يخفقون في تنبؤ حجم فوز نتنياهو في الانتخابات الأخيرة.
6 - لا بديل
لو قبل وزير الدفاع السابق موشيه يعالون عرض نتنياهو الحصول على حقيبة الخارجية عندما أعطى أفيغدور ليبرمان حقيبة الدفاع ، لكان حتما الآن خلفا لنتنياهو ، لكنه ارتكب خطأ سياسيا كبيرا عندما حرق الجسور وترك الليكود. وبدونه، ليس هناك بديل للإسرائيليين يكون قادرا على تولي هذا المنصب.
7. بريء حتى تثبت إدانته
ربما يكون الإسرائيليون ينطلقون من مبدأ " المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية اوصت بإدانة نتنياهو بملفي فساد في حين ما زالت تحقق في 3 ملفات فساد أخرى.
وتضم الحكومة الإسرائيلية وزراء سبق وأن اتهموا وحتى سجنوا بتهم الفساد وخاصة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ووزر الداخلية ارييه درعي.