نتنياهو «يسأل» الصحفيين في مؤتمر تحاصره المظاهرات
في خطوة غير عادية وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سؤالا إلى الصحفيين الإسرائيليين خلال مؤتمر صحفي مساء السبت.
سؤال نتنياهو تعلق أساسا بالمظاهرات التي تجددت في عموم إسرائيل، مساء السبت، للمطالبة بالتوجه إلى انتخابات فورا.
وقال نتنياهو للصحفيين: "عندي سؤال لكم، أنتم صحفيون من المفترض أن تحققوا الأمور، أنا أرى أن هناك إعلانات ضخمة في إيالون (الشارع الرئيس في تل أبيب) وفي جميع أنحاء البلاد، أرى إعلانات على الإنترنت، أرى إعلانات في جميع الأدوات الرقمية تكلف عشرات ملايين الدولارات".
وأضاف: "وأريد أن أسأل، ألم تفكروا في التحقيق في هذا الأمر؟ ألم تفكروا في التحقق، من يفعل ذلك؟ من أين يأتي هذا؟ ما تكاليف التمويل؟ من وراء هذه الأموال الطائلة؟ التي كلها تحريض، كلها ضرب، كلها تقسيم".
وتابع نتنياهو: "أريد أن أسألكم، وأخبروني بصراحة، لو كانوا سيأتون بعشرات الملايين من الدولارات تأيدا لي كرئيس للوزراء، ألا تعتقدون أنكم ستبدأون بعمل التقارير؟ ألن تعدوا برامج تحقيقية خاصة لهذا الشيء؟".
وأردف: "لذلك أنا أسألكم، وأنا على استعداد للإجابة على جميع أسئلتكم، أرجوكم أن تجيبوا على سؤالي هذا في تقاريركم وفي برامجكم التلفزيونية".
وكان نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير نتنياهو سبق أن وجه العام الماضي الاتهام للولايات المتحدة الأمريكية بالتحريض على مظاهرات كانت ضد خطط الإصلاح القضائي، ولكن الولايات المتحدة رفضت بشدة الاتهامات.
ومساء السبت تجددت الاحتجاجات في تل أبيب وحيفا وقيسارية والقدس الغربية وبئر السبع والعديد من المدن الإسرائيلية، للمطالبة بإجراء الانتخابات فورا تحت عنوان "الانتخابات الآن".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عشرات آلاف شاركوا في الاحتجاجات التي تطالب أيضا بإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة.
وكانت أكبر هذه المظاهرات في مدينة تل أبيب، حيث وقعت مواجهات بين الشرطة ومحتجين.
ونظم المحتجون مسيرة في وسط مدينة تل أبيب واخترقوا حاجزًا بشريًا لرجال الشرطة، ما أدى إلى اعتقال أحد المتظاهرين، ثم أطلق سراحه بعد دقائق قليلة.
وعلى إثر الاعتقال، اندلعت مواجهة بين المتظاهرين والشرطة، فيما أطلق محتجون الألعاب النارية في الهواء وحاولوا إغلاق الطرق.
وأعلنت الشرطة أن المظاهرة غير قانونية.
اعتقالات
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 3 محتجين في مظاهرة قرب منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في قيسارية في وسط إسرائيل.
وقالت الشرطة في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تجري وقفة احتجاجية في قيسارية بمشاركة مئات المتظاهرين".
وأضافت: "يصاحب هذا الاضطراب إهانات وعنف جسدي تجاه قوات الشرطة العاملة في المكان، بغرض الحفاظ على النظام العام والنسيج الطبيعي للحياة لسكان المكان".
وتابعت: "تم القبض على 3 متهمين بعد مخالفة الأمر، ودعوة المعتصمين إلى إغلاق الطرق، وتم نقل المشتبه بهم إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم".
ودعا المتظاهرون نتنياهو إلى الاستقالة والتوجه فورا إلى انتخابات.
وقال أمير هيسكل، الناشط في الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة، في المظاهرة: "سنواصل الاحتجاجات مع زيادة عدد المتظاهرين باستمرار، حتى يكون هناك عشرات الآلاف الذين سيحاصرون الكنيست لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ليلا ونهارا، ويوقفون الدولة".
وأضاف هيسكل: "نعم، سيكون هناك تفريق بالقوة، وستكون هناك خراطيم مياه، وستكون هناك اعتقالات. لقد تعلمت بنفسي أن الأمر ليس فظيعا، لقد فقدت خوفي من الشرطة. هذا هو الثمن الذي يتعين علينا أن ندفعه من أجل إصلاح البلد لأطفالنا وأحفادنا".
منزل الرئيس
وبالتزامن تظاهر مئات الإسرائيليين قبالة مقر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة.
وشارك في المسيرة عدد من أهالي الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وقال رون بيسين، عضو كيبوتس زيكيم بالقرب من حدود غزة، موجها كلامه لنتنياهو: "طوال السنوات التي قضيتها كرئيس للوزراء تجاهلت محيط القرى الحدودية لغزة في أثناء بناء حماس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تركتنا لمصيرنا الرهيب".
وأضاف: "طالما أنك رئيس للوزراء، ليس لدينا أمل ولا فرصة لاستعادة المجتمعات الحدودية، إننا ندعو من هنا إلى حل هذه الحكومة السيئة والذهاب إلى الانتخابات الآن".
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg جزيرة ام اند امز