نتنياهو يستبق لقاء بلينكن بـ«شرط تعجيزي».. وحماس تحمله مسؤولية الفشل
استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاء مرتقبا بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشرط تعجيزي لإتمام هدنة غزة.
وقرأت حركة حماس على ما يبدو مواقف نتنياهو وأصدرت بيانا اليوم الأحد تحمله فيه مسؤولية الفشل، وتعيد تمسكها بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، بحسب بيان الحركة الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية".
وقبل وقت قصير من بيان حماس، أعلن نتنياهو تمسكه ببقاء إسرائيل بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، رغم آراء المفاوضين الإسرائيليين بأن هذا الطلب يمنع أي إمكانية للاتفاق.
وجاء إعلان نتنياهو في بيان بعد وقت قصير من وصول بلينكن إلى إسرائيل للقاء نتنياهو غدا الإثنين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "هناك أشخاص يواظبون على نشر تسريبات تضعف القدرة على التوصل إلى صفقة".
وأضاف البيان: "زعموا (أشخاص لم يسمهم) لعدة أشهر أن حماس لن توافق أبدا على التخلي عن إنهاء الحرب كشرط للصفقة، وعرضوا الاستسلام لمطلب حماس".
وتابع: "لقد كانوا مخطئين آنذاك، وما زالوا مخطئين اليوم. لقد تمسك رئيس الوزراء بثبات بهذا المطلب الأساسي – وهو ضروري لتحقيق أهداف الحرب – وقد غيرت حماس موقفها. وحتى اليوم، يصر رئيس الوزراء على بقائنا في محور فيلادلفيا لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح".
وشدد البيان على أن نتنياهو: "سيواصل بذل الجهود لإبرام الصفقة التي من شأنها زيادة عدد المختطفين الأحياء إلى الحد الأقصى، والتي ستمكن من تحقيق جميع أهداف الحرب".
وكانت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية قالت: "أوضح رؤساء فريق التفاوض في المناقشات المغلقة أن استمرار المفاوضات بدون توافق في قضية محور فيلادلفيا لن يصل بنا لاتفاق ولن يعود الأسرى".
وأضافت: "أوضح نتنياهو أن وجود الجيش في فيلادلفيا هو أمر سياسي استراتيجي، وبالتالي "إذا أصرت حماس على انسحاب القوات الإسرائيلية من المحور، فلن يكون هناك اتفاق".
وبدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية: "في محادثات مغلقة أعرب نتنياهو أمام الوزراء عن تشاؤمه بشأن إمكانية إتمام الصفقة وقال "ليست هناك فرصة كبيرة".
وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بيان مكتب نتنياهو ومواقفه
وقال: "رئيس الوزراء الذي يريد التوصل إلى اتفاق وإعادة المختطفين، لا يصدر بيانًا لوسائل الإعلام كل ثلاث ساعات ويُصعّب الأمر على الفريق المفاوض".
وأضاف: "ما يفعله نتنياهو في اليوم الأخير هو تخريب متعمد وخطير لإمكانية التوصل إلى صفقة، وعليه أن يتوقف عن هذه الرسائل والبيانات غير الضرورية".
حماس تغلق الملف؟
من جانبها أصدرت حماس بيانا تعلن فيها موقفها من المفاوضات الجارية.
وقالت إنها تعاملت "بكل مسؤولية مع جهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا وإبرام صفقة تبادل للأسرى، حرصا على حقن دماء شعبنا، ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر الوحشية التي ترتكبها حكومة وجيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن الحركة "أبدت موافقتها على مقترح الوسطاء في 6-5-2024، ورحبت بإعلان الرئيس بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وتجاوبت مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقت عليه بتاريخ 2-7-2024".
"وإثر صدور البيان الثلاثي، طالبت الحركة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه، حتى لا تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة بسبب مماطلة نتنياهو ووضعه المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل لاتفاق، بما يخدم استراتيجيته لكسب الوقت وإطالة أمد العدوان"، بحسب بيان حماس
وتابع: "وبعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى بأن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".
وقالت حماس إن "المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".
وحملت حماس نتنياهو "كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا".
وشددت على أنها ملتزمة بما وافقنا عليه في 2 يوليو/تموز والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز