نتنياهو يأمل في تجنب صدام فوري مع بايدن حول إيران
يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تجنب الصدام الفوري مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الملف الإيراني.
وبحسب ما نقله موقع إكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين، فإن "نتنياهو، الذي يأمل في تجنب صدام فوري مع الرئيس بايدن بشأن إيران، سيعطي فرصة للحوار".
وأشار الموقع إلى أن هناك تخوفا من أن "يعتزم بايدن محاولة استئناف الاتفاق النووي لعام 2015، والذي يعارضه نتنياهو بشدة".
وقال: "يسير الاثنان في مسار تصادمي، والذكريات ما زالت حديثة عن الأزمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية عندما كان نتنياهو يشن حملة علنية ضد محاولات الرئيس الأسبق باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك في خطاب ألقاه أمام الكونجرس".
ونقل عن مسؤول إسرائيلي، لم يكشف اسمه، قوله إن ثمة فارق واضح بين الحالتين.
وتابع: "لقد ذهب أوباما من وراء ظهر إسرائيل لإجراء محادثات سرية مع الإيرانيين، بينما اكتسب فريق بايدن حسن النية بالقول منذ اليوم الأول إنهم يعتزمون التشاور مع تل أبيب قبل اتخاذ أي قرارات بشأن إيران".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "التاريخ الشخصي الدافئ لنتنياهو مع بايدن على مدى 4 عقود يمكن استخدامه كامتصاص للصدمات للمساعدة في التغلب على الصعوبات وسوء الفهم".
ولكن مسؤولين إسرائيليين آخرين أشارا إلى سبب آخر بقولها: "على عكس أوباما في عام 2015، فإن بايدن لديه أغلبية ديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب، مما سيجعل من الصعب ممارسة الضغط عليه".
ومع ذلك فقد أشار مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من نتنياهو إلى أنه "بينما يريد رئيس الوزراء أن يبدأ بموقف من التعاون والتشاور تجاه إدارة بايدن، فإنه يعتزم الوقوف بحزم في معارضته لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق مع إيران".
وأضاف المسؤول ذاته: "إنه (نتنياهو) لا يريد تعديل الاتفاق، إنه يعتقد أن الاتفاق معيب في أسسه وأن الايرانيين لن يوافقوا على حل وسط إلا اذا استمرت الضغوط".
الموقع الأمريكي أشار إلى أنه "تحالف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي مع نتنياهو، وعارض علانية أي عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق السابق أو حتى صفقة مع تغييرات تجميلية".
وقال كوخافي في كلمة في معهد إسرائيلي إنه أمر الجيش بإعداد عدة خطط جديدة لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا قررت القيادة استخدام هذا الخيار.
موقع "أكسيوس" قال أيضاً: "هذا تحول كبير في موقف أكبر مسؤول أمني إسرائيلي، ففي عام 2015، لم يعارض قائد الجيش آنذاك، غادي إيزنكوت، الصفقة واعتقد كوخافي نفسه، رئيس المخابرات العسكرية آنذاك، أن لها مزايا استراتيجية لتل أبيب".
وأضاف: "استخدمت إدارة أوباما مثل هذه الحجج من مؤسسة الدفاع الإسرائيلية لمواجهة حملة نتنياهو"، قائلا: "الآن فإن رئيس الوزراء لديه قائد الجيش إلى جانبه".
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg جزيرة ام اند امز