نتنياهو يهاجم ماكرون: عار عليكم والنصر بكم أو دونكم
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات حادة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد دعوته إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال في شريط فيديو مسجل باللغة الإنجليزية "في حين تقاتل إسرائيل قوى الهمجية التي تقودها إيران، ينبغي لجميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل".
وأضاف "ومع ذلك، يدعو الرئيس ماكرون وغيره من الزعماء الغربيين الآن إلى فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل.. عار عليهم".
وتساءل "هل تفرض إيران حظراً على الأسلحة على حزب الله، والحوثيين، وحماس، ووكلائها الآخرين؟ بالطبع لا.. هذا المحور يقف متحداً".
وقال "لكن الدول التي يُفترض أنها تعارض هذا المحور الإرهابي تدعو إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.. يا له من عار".
وأضاف "ستنتصر إسرائيل بدعمهم أو دونه، لكن عارهم سيستمر لفترة طويلة بعد كسب الحرب".
وفي تصريحات بثتها إذاعة "فرانس إنتر" السبت، دعا ماكرون إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل قائلا "أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة".
وأكد ماكرون خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من مطلع أكتوبر/تشرين الأول، أن فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة.
وأعرب الرئيس الفرنسي أيضا عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، على الرغم من كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصا مع إسرائيل.
وقال ماكرون "أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلا".
وأضاف "إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه".
وعيد بالرد على إيران
توعد نتنياهو، السبت أيضا، إيران بالرد على هجومها الصاروخي الذي وصفته بأنه الأكبر الذي تتعرض له إسرائيل في تاريخها.
وقال نتنياهو في خطاب مصور "أطلقت إيران مرتين مئات الصواريخ على أراضينا ومدننا، هجمات الصواريخ الباليستية من بين الأكبر في التاريخ".
وأضاف "لن تقبل أي دولة في العالم مثل هذا الهجوم على مدنها ومواطنيها، ولن تقبل دولة إسرائيل أيضًا، إن لدى إسرائيل الواجب والحق في الدفاع عن نفسها والرد على هذه الهجمات، وسنفعل ذلك".
واعتبر نتنياهو أنه نجح في تغيير ميزان القوى في الشمال وهو أحد الأهداف التي وضعتها إسرائيل للحرب من أجل إعادة عشرات آلاف الإسرائيليين إلى منازلهم التي طلب الجيش الإسرائيلي منهم تركها في شمالي إسرائيل قبل نحو العام.
كما اعتبر أن الحكومة بدأت بالوفاء بالوعد الذي قطعته على نفسها قبل نحو العام بتدمير حركة "حماس" في غزة.
وقال "قبل نحو شهر، ومع اقتراب نهاية تدمير كتائب حماس في غزة، بدأنا في الوفاء بالوعد الذي قطعته لسكان الشمال".
وأضاف "لقد قضينا على نصر الله وقيادة حزب الله، وقضينا على قادة قوة الرضوان الذين خططوا لغزو الجليل وتنفيذ مذبحة أعظم وأكثر فظاعة لمواطنينا من مذبحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وتابع نتنياهو "وفي هذه الأيام يدمر جنودنا الأبطال مجموعة أنفاق الإرهاب التي أعدها حزب الله سراً، بالقرب من حدودنا"، واستدرك "على الرغم من أننا لم نكمل بعد إزالة التهديد فقد غيرنا بوضوح مسار الحرب، لقد غيرنا ميزان الحرب، وما زلنا لم نظهر قوتنا الكاملة، وهذا يشمل التهديد الإيراني".