في مكان لا يخطر على باله... الاحتجاجات تحاصر نتنياهو
في مكان قد لا يخطر على باله، وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفسه، ملاحقا من المناهضين للتعديلات القضائية.
ففي بلدة نافيه أتيف، بالجولان المحتل شمالي إسرائيل، كان نتنياهو وزوجته يقضيان إجازة في أحد الفنادق.
وبالقرب من البلدة تجمع المتظاهرون المناهضون للإصلاح القضائي،حيث أغلقت الشرطة جميع الطرق المؤدية إلى مكان نتنياهو.
وقالت وسائل إعلام عبرية بينها موقع "تايم أوف إسرائيل"، أمس الإثنين، إن العشرات من المتظاهرين، تحركوا إلى مرتفعات الجولان، للاحتجاج خارج الفندق حيث يقضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته إجازة.
ووفق الموقع نفسه، يقيم نتنياهو وزوجته في فندق باندا في نافيه أتيف، مشيرا إلى أن المحتجين أقاموا خياما بالقرب من البلدة من أجل التظاهر طوال إجازة الزوجين.
وقال أحد السكان المحليين لموقع يديعوت أحرونوت: "لسنا سعداء بزيارة نتنياهو، التي تدمر نسيج الحياة في بلدتنا لمدة أربعة أيام".
وأضاف "لا تسمح الشرطة لضيوفنا بالدخول. آمل أن يتمكن بقية المتظاهرين ، القادمين من جميع أنحاء البلاد والشمال ، من الوصول، ويشرحون لرئيس الوزراء أنه غير مرغوب فيه في بلدتنا أو في أي مكان ".
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد إسرائيل واحدة من أكبر حركات الاحتجاج في تاريخ البلد، رفضا للتعديلات القضائية.
والشهر الماضي، أقرّ الكنيست أول بند رئيسي في حزمة الإصلاحات (حجة المعقولية)، والذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات حكومية.
وتشمل حزمة الإصلاحات القضائية تعديلات أخرى مقترحة، مثل إعطاء الحكومة صلاحيات أكبر في تعيين القضاة.
ويقول معارضو نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ضلوعه فيه، إنه يسعى من خلال هذه التعديلات إلى تجنّب صدور إدانات قضائية بحقه.
أما الحكومة الائتلافية الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، فترى من جانبها، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية والكنيست المنتخب.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA==
جزيرة ام اند امز