نتنياهو يغادر المستشفى.. عين على الاحتجاجات وقلب تحت الرقابة (فيديو)

غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستشفى بعد يوم وليلتين، وقلبه تحت مراقبة جهاز طبي زُرع في جسمه، بينما يستعد المحتجون للعودة إلى الشارع في مظاهرات عارمة احتجاجا على التعديلات القضائية.

خروج نتنياهو من المستشفى أكده متحدث باسم مركز شيبا الطبي، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر اليوم الإثنين المركز الذي ظل فيه ليلتين خضع خلالهما لتركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب.

وخضع نتنياهو لعملية جراحة لزرع جهاز ينظم ضربات القلب، بينما يخفق الشارع بكامل نبضاته منتفضا ضد تعديلات الدستور.

ويستعد المشرعون الإسرائيليون اليوم الإثنين للتصويت النهائي على بند أساسي في مشروع قانون الإصلاح القضائي الذي أثار احتجاجات غير مسبوقة.

وخاض الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مساء الأحد مفاوضات ربع الساعة الأخير من أجل التوصل إلى تسوية بين المعارضة وحكومة نتنياهو اليمينية المتشددة التي طرحت المشروع.

وقال نتنياهو الأحد في مقطع فيديو نشره مكتبه: "كما ترون، أنا بخير". وأضاف "سنواصل جهودنا لاستكمال التشريع والجهود المبذولة لتحقيق ذلك بالاتفاق (مع المعارضة)".

وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في شوارع القدس ضد اقتراح نتنياهو الحد من سلطات القضاة في المشروع الذي يقول معارضوه إن من شأنه تقويض الديموقراطية.

ومن المقرر أن يجري الكنيست اليوم الإثنين تصويتا بالقراءات النهائية لمقترح بتعديل قانون يمنح المحكمة العليا صلاحية إلغاء قرارات الحكومة والوزراء التي تعتبرها "غير معقولة".

وفي حال إقرار القانون -وهو أمر مرجح في ظل تمتع نتنياهو بالأغلبية البرلمانية- سيكون هو الأول في حزمة تعديلات يسعى رئيس الوزراء لإقرارها باسم تحقيق التوازن بين أفرع الحكم لكن معارضيه يرون أنها تحد من استقلالية القضاء.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد اجتمع في القدس يوم الأحد في جلسة ماراثونية لمناقشة مشروع القانون. لكن من غير المتوقع أن يمر القانون قبل ظهر اليوم الإثنين/ وقد يتأخر التصويت حتى يوم غد الثلاثاء.

واستمرت خلف الكواليس يوم الأحد المساعي للتوصل إلى حل وسط في اللحظة الأخيرة. وباءت كل المفاوضات السابقة بين الائتلاف اليميني والمعارضة بالفشل حتى الآن.

ولأكثر من نصف عام، أدى الاقتراح إلى انقسام داخل قطاعات كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، حيث خرج الآلاف بانتظام إلى الشوارع ضده. كما أن الجيش من أشد منتقدي الإصلاحات.

ويعتبر القانون جزءا من حزمة أكبر يعتبرها النقاد تهديدا للديمقراطية الإسرائيلية. لكن من ناحية أخرى، تتهم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القضاء بالتدخل المفرط في القرارات السياسية.