من تحت الأرض.. نتنياهو يهدد إيران بـ"القبضة الساحقة"
تهديدات مكثفة تتزايد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيران بمهاجمة المنشآت النووية.
جاء ذلك خلال عقده اجتماعا نادرا لمجلس الوزراء الأمني المصغر في غرفة قيادة تحت الأرض لمحاكاة اتخاذ القرار خلال حرب محتملة على عدة جبهات في إطار مناورة "القبضة الساحقة" التي بدأت الإثنين الماضي وتستمر أسبوعين.
وقال نتنياهو: "الواقع في منطقتنا يتغير بسرعة. نحن لا نتوقف عن حذرنا. نحن نعدل عقيدة حربنا وخياراتنا في العمل وفقا لهذه التغييرات، وفقا لأهدافنا التي لا تتغير".
وأضاف: "نحن ملزمون بالتحرك ضد النووي الإيراني وضد الهجمات الصاروخية ضد دولة إسرائيل وضد إمكانية دمج الساحات، ما نسميه حملة متعددة الساحات".
وتابع: "وهذا يتطلب منا أن نفكر، إذا كان من الممكن النظر مسبقًا، في عدد القرارات الرئيسية التي سيتعين على مجلس الوزراء وحكومة إسرائيل اتخاذها جنبًا إلى جنب مع مؤسسة الدفاع والجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الأخرى".
وأشار نتنياهو إلى أن "هذا هو الغرض من التمرين. نحن واثقون من أنه يمكننا التعامل مع أي تهديد بمفردنا وأيضًا بوسائل أخرى".
وتحاكي مناورة "القبضة الساحقة" قتالا متعدد الجبهات جوًا، وبحرًا، وبرًا، وعبر الفضاء الإلكتروني.
وتختبر مناورة "القبضة الساحقة" جاهزية الجيش الإسرائيلي لخوض معركة طويلة الأمد وكثيفة.
وتشارك في المناورة قوات الجيش الإسرائيلي في الخدمة النظامية والاحتياط، من كافة قيادات المناطق العسكرية، والأسلحة والهيئات.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنه "ستتمرن القوات على التعامل مع التحديات والأحداث المندلعة في عدة ساحات من القتال بشكل متزامن".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "كجزء من التمرين، يتم اختبار قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال في عدة ساحات في نفس الوقت، في سيناريوهات مختلفة، مع التركيز على الساحة الشمالية" أي سوريا ولبنان.
وأضاف: "الغرض من التمرين هو زيادة كفاءة الجيش الإسرائيلي واستعداده لحملة طويلة الأمد، والتعامل مع التحديات والأحداث المتفجرة".
ومع تخصيب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل 60 بالمئة وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين إذا زادت درجة النقاء، وهو أمر تنفي إيران رغبتها فيه أو التخطيط له، زادت إسرائيل من تهديداتها بشن ضربات عسكرية استباقية إذا أخفقت الدبلوماسية الدولية في إيقاف إيران. ودأبت إسرائيل على التأكيد بأن نجاح الدبلوماسية يتطلب مواجهة إيران بتهديدات عسكرية ذات مصداقية.
وفي وقت سابق اتهم نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، مشيرا إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تخاطر بأن تصبح هيئة مُسيسة وبالتالي تفقد أهميتها.
جاءت الانتقادات في أعقاب تقرير أصدرته الوكالة الأسبوع الماضي أشار إلى أن إيران قدمت إجابة مُرضية فيما يتعلق باكتشاف جزيئات يورانيوم مُشتبه بها وإلى أنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي وُضعت في البداية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يتوقف العمل به الآن.