تفاصيل مكالمة مهمة بين بايدن ونتنياهو.. هذا ما دار حول جنوب غزة
فيما تسود المخاوف من مرحلة جديدة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كُشف النقاب عن تفاصيل مكالمة بين بايدن ونتنياهو بشأن جنوب القطاع
وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "إكسيوس" الأمريكي، فقد عبّر الرئيس جو بايدن، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، عن قلقه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في جنوب غزة بعد انتهاء الهدنة الحالية للقتال.
ونقل "إكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة – حيث يتركز مليونا فلسطيني – إلى وقوع المزيد من الضحايا المدنيين بشكل كبير وتعميق الأزمة الإنسانية في القطاع.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من الشهر الماضي، قتل ما لا يقل عن 14800 فلسطيني، من بينهم 6000 طفل، في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
وقال المسؤولان إن مكالمة بايدن الهاتفية مع نتنياهو، يوم الأحد، ركزت بشكل خاص على مخاوفه بشأن العملية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.
وأبلغ بايدن، نتنياهو، أن الطريقة التي عملت بها إسرائيل في شمال غزة، والتي تضمنت هجوما واسع النطاق وثلاث فرق مدرعة ومشاة، لا يمكن تكرارها في الجزء الجنوبي من القطاع بسبب ملايين الفلسطينيين الموجودين هناك الآن. وفق المصدر نفسه.
وبحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، فقد أبلغ نتنياهو بايدن بأن العملية في الجنوب ضرورية لتحقيق هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس وأن الجمهور الإسرائيلي لن يقبل وقف العملية العسكرية الآن.
لكن بايدن، يريد من الولايات المتحدة وإسرائيل إجراء المزيد من المناقشات حول الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي في جنوب غزة قبل أية عملية من هذا القبيل. وهو ما وافق عليه نتنياهو، بحسب مسؤولين أمريكيين.
في السياق ذاته، كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن محادثتين مماثلتين جرتا في الأيام الأخيرة بين وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
وفي وقت مبكر من الحرب، أمرت إسرائيل أكثر من مليون فلسطيني بإخلاء شمال قطاع غزة والانتقال إلى الجنوب قبل بدء غزوها البري.
كما منعت الفلسطينيين من العودة إلى الشمال خلال الهدنة الإنسانية للقتال، والتي تم تمديدها لسبعة أيام.
وفي مسعى من "إكسيوس" للحصول على تعليق من البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلا أن الطرفين رفضا التعليق على تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الأحد.
وفي مؤتمر صحفي، أمس الأول الثلاثاء، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن إدارة بايدن "لا تدعم العمليات في الجنوب ما لم أو حتى يتمكن الإسرائيليون من إثبات أنهم قد حددوا مصير جميع النازحين داخليا في غزة".
وأضاف كيربي أنه يتعين على إسرائيل التأكد من أن خطتها للعمليات في جنوب قطاع غزة "تأخذ في الاعتبار بشكل صحيح الحياة البريئة الإضافية الموجودة الآن في جنوب غزة".
والليلة الماضية، أُعلن عن تمديد الهدنة الإنسانية ليوم واحد، ليصل إجمالي أيامها إلى سبعة، بعد بدئها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
ومع ذلك، حتى لو تم تمديد وقف إطلاق النار الإنساني، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن وقف القتال من المرجح أن يستمر لبضعة أيام أخرى فقط.
وقد قال نتنياهو وغالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي علنا إن الخطط العسكرية لعملية في جنوب غزة قد تمت الموافقة عليها بالفعل وأن القتال سيستأنف بكامل قوته بمجرد انتهاء الهدنة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز