نتفليكس تستعد لغزو فرنسا سينمائيا
نتفليكس تمتلك 20 عملا فرنسيا أصليا، منها فيلما "لست رجلا"، و"باريس فينا"، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الأعمال بمرور الوقت.
تستعد شبكة البث الإلكتروني نتفليكس لمنافسة الأفلام والمسلسلات الفرنسية بعد إعدادها مكتباً مجهزاً وطاقم عمل كفء في العاصمة الفرنسية باريس، ليكون مسؤولاً عن مناقشة سبل التعاون مع الصناعة الفرنسية المحلية.
وحسب موقع "فارايتي" الأمريكي، فإن نتفليكس تلتزم بالحفاظ على نهج ودي خلال مساعيها لاقتحام صناعة السينما الفرنسية، تجنباً لإشعال خلافات قديمة بينها والحكومة الفرنسية، ورغبة منها في الاستفادة بالنمو السريع للسينما الفرنسية في الأعوام الأخيرة، إذ تمتلك نتفليكس في فرنسا وحدها 5 ملايين مشترك إلكتروني.
وتمتلك نتفليكس-حتى الآن- 20 عملاً فرنسياً أصلياً، منها فيلما Je ne suis pas un homme facile "لست رجلاً"، و"Paris est à Nous" "باريس فينا"، إضافة إلى 3 مسلسلات، المسلسل السياسي الدرامي Marseille "مارسيل"، والمسلسل الرومانسي الكوميدي Plan Coeur "خطة القلب"، ومسلسل الخيال العلمي Osmosis "أوسموزيس".
وتهدف خطة نتفليكس إلى الإسراع بعملية إنتاج مسلسلاتها الفرنسية الأصلية، بمجرد أن تمنحها الحكومة الفرنسية الضوء الأخضر لبدء التنفيذ، على أن تتراوح مدة التنفيذ بين 12 إلى 18 شهراً، بدلاً من 36 شهراً.
ولتحقيق هذا الهدف، تحاول نتفليكس تحفيز المؤلفين على التدخل أكثر في عملية التنفيذ، وألا يكتفوا بمقعد المتفرج إلى أن ينهي المخرج عمله، إذ ترى نتفليكس أن تدخل المؤلف في العمل الفني من شأنه الإسهام في توصيل الرؤية أسرع، وبالتالي الانتهاء من تنفيذ العمل الفني بشكل أسرع.
ولجأت نتفليكس، إلى التعاقد مع ممثلين فرنسيين من الدرجة الثانية، ووجوه صاعدة، كي لا تتجاوز الميزانية المحددة لعروضها، على عكس نتفليكس إنجلترا التي تعمل مع أسماء نجوم كبار في أفلامها ومسلسلاتها.
وأوضحت ماي جيمس، مسؤولة المحتوى الفني في نتفليكس فرنسا، سر اعتماد الشبكة على الشباب بقولها: "فرنسا متنوعة للغاية، ونحن نريد أن نعكس جميع أشكال هذا التنوع بعروضنا، وبما أن الشباب يمثلون القطاع الأكبر من المشتركين في خدماتنا، كان من الطبيعي أن نستهدف الجمهور الأصغر سناً بشباب مثلهم".