هولندا تنتهي من بناء 5 جزر صناعية للحفاظ على التنوع البيئي
هولندا تتأثر بتبعات التغير المناخي إذ أن قسما كبيرا من البلاد موجود تحت مستوى المياه
أنشأت هولندا 5 جزر صناعية لإعادة النظام البيئي إلى طبيعته، بعدما انحسرت الحياة المائية خلال السنوات الأخيرة عن بحيرة ماركيرمير، شمال البلاد، والتي شكّلت إحدى كبرى بحيرات المياه العذبة في أوروبا، ومركزا مهما للثروة البيئية لسنوات طويلة، سمحت بضبط مستوى المياه في باقي أنحاء هولندا.
وتتأثر هولندا بشكل خاص بتبعات التغير المناخي، إذ أن قسما كبيرا من البلاد موجود تحت مستوى المياه، ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تستضيف مدينة روتردام الساحلية مقر لجنة دولية للمناخ بقيادة بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وبيل جيتس مؤسس "مايكروسوفت".
وأطلق هذا المشروع بمبادرة من منظمة "ناتورمونومنتن" غير الحكومية المتخصصة في حفظ الطبيعة في هولندا، وبلغت تكلفته 60 مليون يورو، ورأت الجزر النور بفضل تبرعات فردية إضافة إلى شراكة تضم المنظمة غير الحكومية ووزارات الزراعة والبنى التحتية وإدارة المياه وجمعيات للصيادين ولحماية الثروة النباتية والحيوانية، إضافة إلى منطقتي فليفولاند وشمال هولندا.
وشُيّدت الجزر الـ5 في غضون عامين ونصف العام وأصبحت موطنا لنحو 30 ألف طير، وأقيمت باستخدام تقنية مبتكرة في ما يمثّل "إحدى كبرى عمليات إعادة الثروة الطبيعية في أوروبا"، بحسب حارس الغابات أندريه دونكر الذي قال: "لقد كان المكان يعج بالأسماك هنا، وتعيّن التدخل لمعالجة الوضع".
وعلى الجزيرة الرئيسية المتاحة للعامة، شيدت 3 مراصد للطيور من الخشب أيضا، فضلا عن مسكن لحارس الجزيرة و12 كيلومترا من الجسور الخشبية والطرقات غير المعبدة بطبيعة الحال، أما الجزر الـ4 الأخرى فهي مخصصة حصرا للثروة الحيوانية والنباتية، وتشكل مساحة فريدة مخصصة تماما للتنوع الحيوي.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA=
جزيرة ام اند امز