حكايات اليورو.. قصة أعنف مباراة في تاريخ كأس أمم أوروبا
لا يعرف الكثيرون أن مواجهة هولندا وتشيكوسلوفاكيا في كأس أمم أوروبا 1976 كانت أكثر مباراة شهدت بطاقات حمراء في تاريخ البطولة.
وبمناسبة انطلاق منافسات يورو 2020 بشكل استثنائي في 11 دولة خلال الفترة من 11 يونيو/حزيران الجاري إلى 11 يوليو/تموز المقبل، تقدم "العين الرياضية" سلسلة تقارير عن أبرز حكايات ونوادر في تاريخ البطولة.
مواجهة درامية
لم تكن تشيكوسلوفاكيا، ورغم وصولها للمرحلة النهائية من كأس أمم أوروبا 1976، التي استضافتها يوغوسلافيا مرشحة لنيل اللقب.
وكانت الترشيحات كلها تنصب في صالح هولندا بقيادة جناحها الطائر يوهان كرويف، فضلا عن ألمانيا الغربية حاملة اللقب.
ومن ثم، كانت مواجهة هولندا ضد تشيكوسلوفاكيا في نصف نهائي نسخة 1976 على الورق تصب في مصلحة منتخب "الطواحين البرتقالية".
الأكثر عنفا
المباراة التي جمعت المنتخبين يوم 16 يونيو/حزيران 1976 بمدينة "زغرب" شهدت عدة وقائع عنيفة بالنظر إلى السيناريو المفاجئ الذي صاحبها، حيث شهدت المباراة 3 بطاقات حمراء.
وكانت البداية في الوقت الأصلي للمباراة، وتحديدا في الدقيقة 53، حيث نال ياروسلاف بولاك البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الحمراء، ليخوض منتخب تشيكوسلوفاكيا المباراة منقوصا بـ10 لاعبين.
هذا الأمر ساعد منتخب هولندا على تعديل النتيجة، وذلك في الدقيقة 73 عن طريق النيران الصديقة، إذ سجل أنطون أوندروش هدف التعادل لصالح هولندا في مرمى تشيكوسلوفاكيا بالخطأ.
وبعد تعادل هولندا بـ3 دقائق، تعرض لاعب خط وسطها يوهان نيسكينز للطرد المباشر نتيجة للعنف المفرط، لتشتعل المواجهة التي وصلت للأشواط الإضافية.
ومع تسجيل زدينيك نيهودا هدف تقدم تشيكوسلوفاكيا في الدقيقة 114، انهارت أعصاب زملاء كرويف، لينال ويم فان هانجيم البطاقة الحمراء المباشرة الثانية بسبب العنف أيضا، وذلك في الدقيقة 117.
وبعد طرد فان هانجيم بدقيقة واحدة، سجل فرانتيشيك فيسيلي هدف تأكيد انتصار تشيكوسلوفاكيا باللقاء، لينتهي 3-1، وتتأهل الأخيرة إلى النهائي الذي حسمته بركلات الترجيح على حساب ألمانيا الغربية لتتوج بلقبها الوحيد.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز