إطلاق صندوق تجارة الكربون.. أفريقيا تعيد تشكيل مشهد التمويل المناخي للقارة

ذكر مسؤولون كبار في البنك الأفريقي للتنمية اليوم الخميس أن البنك سيدشن صندوقاً لدعم أسواق تجارة الكربون في القارة بهدف توفير تمويل لمنطقة تتأثر على نحو متزايد بموجات الجفاف والعواصف المرتبطة بتغير المناخ.
وقال البنك إن الصندوق، الذي لا يزال في مرحلة التكوين، سيتألف من مرفقين. وأضاف أنه انتخب وزير المالية الموريتاني السابق سيدي ولد التاه رئيسا له.
وسيساعد المرفق الأول الحكومات على تطوير السياسات واللوائح التي تحكم تجارة الكربون، وسيركز المرفق الثاني على تعزيز العرض والطلب على أرصدته، فضلاً عن البنية الأساسية الرئيسية للسوق اللازمة لزيادة استخدامها.
وقال أنتوني نيونج مدير البنك لشؤون تغير المناخ والنمو الأخضر على هامش اجتماع البنك السنوي في أبيدجان "نتصور من خلال ذلك مستقبلا يمكن أن تصبح فيه أرصدة الكربون سلعة قابلة للتداول في البورصات الأفريقية".
- نزيف الكفاءات في نيجيريا.. هجرة العقول تهدد مستقبل شركات الابتكار
- ضرائب الأسمدة الروسية.. كابوس يهدد زراعة القمح في فرنسا
ويتم تكوين أرصدة الكربون عن طريق مشروعات مثل زراعة الأشجار أو إقامة مزارع رياح في الدول الفقيرة التي تحصل على رصيد واحد مقابل كل طن من الانبعاثات تخفضها أو تسحبها من الغلاف الجوي. ويمكن للدول والشركات شراء هذه الأرصدة للمساعدة في تحقيق أهدافها المناخية.
وذكر نيونج أن معظم أرصدة الكربون في أفريقيا، والتي تأتي أساسا من الغابات واستخدام الأراضي والزراعة، تُباع حاليا في أسواق الكربون الطوعية، لكن من شأن إدراجها في البورصات أن يرفع أسعارها.
والدول الأفريقية، وعددها 54، من أكثر البلدان تضررا من تغير المناخ وحصتها من الانبعاثات الملوثة ضئيلة مقارنة بالدول الصناعية.
وعانت القارة في السنوات القليلة الماضية من سلسلة كوارث مناخية، مثل الجفاف الشديد في القرن الأفريقي والعواصف المدارية التي ضربت ساحل القارة الجنوبي ودولا من بينها مدغشقر.
وقال مسؤولون حكوميون في القارة إن أفريقيا لم تتلق إلا واحد بالمئة فقط من التمويل العالمي السنوي للمناخ.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjkg جزيرة ام اند امز