اختلاس تبرعات المساجد.. ألمانيا تكشف «جريمة» جديدة للإخوان
يوما بعد يوم، ينكشف وجه الإخوان الحقيقي في ألمانيا، وتظهر أهداف الجماعة الحقيقة، وتسقط ورقة التوت عن قياداتها وجرائمهم.
ويتعلق الأمر هذه المرة برئيس "مركز مروة الشربيني" الثقافي والتعليمي في دريسدن، سعد الجزار، المتهم بالاستيلاء على تبرعات المصلين لمنافع شخصية، حيث يواجه تهمة الاختلاس أمام المحكمة الجزئية في ولاية ساكسونيا الألمانية.
وتأسست "جمعية مروة الشربيني" للثقافة والتعليم في دريسدن عام 2009، وتولى الجزار رئاسة الجمعية وإمام مسجدها، في 2019، ولا يزال يشغل تلك المناصب.
ورغم أن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" كانت تراقبه منذ سنوات بتهمة الارتباط بالإخوان، إلا أن هذا الرجل البالغ من العمر 58 عامًا مثل أمام المحكمة بتهمة الاختلاس.
التهمة الموجهة إليه: السرقة بانتظام من خزينة الجمعية في عام 2019، وتحوّيل أكثر من 13000 يورو لنفسه، من أموال تبرع بها المصلون في مسجد الجمعية بصلاة الجمعة.
في البداية، لم يرغب الجزار. في الإدلاء بأي تصريح، لكنه وافق بعد ذلك على التوصل إلى اتفاق مع المحكمة.
ووفق صحف محلية، فإن حقيقة أن الادعاءات تعود إلى سنوات مضت، وجمع الأدلة سيكون مكلفًا، وشريك الجزار المحتمل لم يعد موجودًا في البلاد، دفعت باتجاه الاتفاق على صفقة تسوية.
وقال محامي الدفاع ”موكلي مقتنع تمامًا بأنه لم يرتكب أي جرم. الأمر صعب جدًا عليه، ولكن من أجل إنهاء هذه القضية، سيوافق على ذلك“، أي الصفقة.
وبموافقة النيابة العامة، أوقفت المحكمة الإجراءات مؤقتًا مقابل دفع الجزار غرامة مالية قدرها 2000 يورو إلى الخزانة العامة، و4000 يورو إلى جمعيات خيرية.
من هو سعد الجزار؟
ويخضع سعد الجزار الذي يتولى أيضا رئاسة "مكان اللقاء" في ساكسونيا، وهي جمعية مرتبطة بالإخوان أيضا، للمراقبة من قبل جهاز حماية الدستور منذ سنوات.
ووفقًا لمسؤولي مكتب حماية الدستور، لفت الجزار الانتباه بعدد من التصريحات المؤيدة لجماعة الإخوان، وهو يتعاطف مع حركة حماس ويعبر عن ذلك علنًا.
وسعد الجزار إمام مصري، ومهندس يحمل درجة الدكتوراه، ويعد عنصرا نشطا في المجال العام في ألمانيا خلال السنوات الماضية.
ووفق تقارير هيئة حماية الدستور، فإن الجزار، ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي وينشر بشكل دائم منشورات تعكس ارتباطه القوي بالإخوان.
كما نشر مقالات على الإنترنت تحتفي بما يسميه إسهامات كل من يوسف القرضاوي وسيد قطب وحسن البنا، رغم فتاوى الإرهاب التي اشتهروا بها.
وتمتاز المنظمات التي يقودها الجزار بنهجها التوسعي، وفتتح مقرات جديدة في مناطق ساكسونيا، في إطار خطة تقول وسائل إعلام محلية، إنها تهدف لبسط نفوذ الإخوان في الولاية الواقعة جنوب شرقي ألمانيا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTIg
جزيرة ام اند امز