شركة ألمانية جديدة تنضم إلى "قائمة الهاربين" من نزيف الليرة التركية
ألمانيا توقف مشروع توسيع "ميديا ماركت" في تركيا.
أعلنت شركة الأدوات المنزلية الإلكترونية "ميديا ماركت" الألمانية، تعليق مشروع توسعي مشترك مع شركة "تكنوسا" التركية للإلكترونيات بعد الهبوط الأخيرة لليرة التركية.
نقلت مجلة "كابيتال" الاقتصادية الفرنسية، عن مصدرين مطلعين ألمانيين، لم تسمهما، قولها إنه "بعد الهبوط الحاد لليرة التركية، قررت عملاقة الإلكترونيات الألمانية "ميديا ماركت" تعليق مشروعها التوسعي في تركيا بالشراكة مع شركة "تكنوسا" التركية"، مضيفين أن تلك المعلومات تسبب سقوط أسهم "تكنوسا" بنسبة 17.6% إلى 3.84 ليرة بعد منتصف تعاملات الخميس، في بورصة إسطنبول، وكان المؤشر العام 0.58%.
- خسائر بمئات المليارات.. فاتورة "فشل أردوغان" يتكبدها الاقتصاد التركي
- الليرة التركية تهبط مجددا وشركات أجنبية تجمد توسعاتها الاستثمارية
ووفقا لمصدر في "ميديا ماركت"، فإن "الشركة اتخذت قرارها بعد إعادة تقييم مقدار تبعات عملية سقوط الليرة، واتضح أن ذلك الانهيار سيؤثر على الطلب على استيراد لجميع المنتجات الإلكترونية، ورفع الإيجارات للمحلات التجارية".
وأضاف المصدر أن "ميديا ماركت" قد أوقفت خططها بسبب التقلبات الأخيرة لليرة في سوق العملات الأجنبية، مؤكدا أن المجموعة الألمانية ستقوم باستعراض تقييم لـ"تيكنوسا"، وستقرر في وقت لاحق ما إذا كان يمكنها الاستمرار في خطة التوسع حال استقرار السوق.
وتابع: "هذا التفكير يمكن أن يستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل".
من جهة أخرى، رفضت الشركة الأم لتكنوسا "سابانجى هولدينج" التعليق على تلك المعلومات.
وتمتلك "سابانجى هولدينج" 60% من تكنوسا، و10% في أيدي أفراد أسرة سبانجي و30% يتم طرحهم في البورصة".
ويشار إلى أن تقريرا منشورا في 14 أغسطس/أب الجاري، أبلغت فيه الشركة الأم لميديا ماركت الألمانية سيكونومي، بقلقها من تأثير انخفاض قيمة "الليرة التركية" في مبيعاتها في تركيا. وكانت "ميديا ماركت" تمتلك نحو 68 متجرا في تركيا حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وحققت السوق التركية أرباحا بقيمة 54 مليار ليرة لبيع المنتجات الإلكترونية خلال العام الماضي بنسبة ارتفاع 16% عن 2016، وفقاً للتقرير السنوي لتكنوسا.
- شركات عالمية خرجت من تركيا
وعادت المجلة الاقتصادية الفرنسية قائلة إن "عدة شركات أجنبية خفضت وأغلقت أفرعها في تركيا بسبب حدة المنافسة وتراجع قيمة العملة حتى قبل الانهيار الأخير بفقدها 40% من قيمتها".
إلى ذلك، قاد الانهيار الحاد لليرة التركية إلى إرجاء كل من مجموعة "تويو" اليابانية وعملاق التجارة الإلكترونية الأمريكية في منطقة الأمازون مشروع بناء مصنع "البوليمرات" في تركيا.
من جانبهما، غادرت العلامة التجارية الفرنسية "دارتي" التابعة لمجموعة "إف ناك دارتي" والبريطانية "الكتروورلد" السوق التركية، وباعتا متاجرهما إلى المجموعة المحلية "بيميكس"، فيما باعت "المجموعة الإلكترونية الألمانية" (بارتنر) والأمريكية "بيت باي" أصولهما في تركيا إلى "تكنوسا" التركية.