حرب باردة جديدة بالأفق.. كوريا الشمالية تقوي علاقاتها مع كوبا
مجلة نيوز ويك الأمريكية ترصد تقاربا كوبيا-كوريا شماليا بعد زيادة الضغط الدولي على الأخيرة بسبب تجاربها الباليستية
"بيونج يانج تأمل في إشعال حرب باردة جديدة مع الولايات المتحدة من خلال صداقة مع كوبا".. هذا هو ملخص تقرير نشرته صحيفة نيوز ويك الأمريكية حول تقارب يجري بين كل من بيونج يانج وهافانا، بعد تهديد كوريا الشمالية لواشنطن بالقيام بهجمات نووية ضدها.
وكشفت المجلة عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج هو، مع وفد رفيع المستوى لكوبا، أملا في "تجميع دعم دولي ضد العقوبات والإدانات ضد تجارب بيونج يانج الصاروخية، نقلا عن وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية.
وتعد زيارة بيونج يانج لكوبا محاولة لفتح قنوات دبلوماسية جديدة بعدما هدد داعمها الرئيسي، الصين، بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية إثر استمرار الإدانات الدولية والأممية للتجارب الصاروخية والنووية التي تقوم بها كوريا الشمالية، إضافة إلى انسحاب عدد من دول جنوب شرق آسيا، مثل سنغافورة والفلبين، من علاقات تجارية معها.
ويواجه نظام كيم إيل جونج، زعيم كوريا الشمالية، عزلة دولية متراكمة من قبل المجتمع الدولي بعد التهديدات التي قامت بها بلاده ضد واشنطن والعالم، بأنها ستقوم بضرب أي دولة تهدد أمن كوريا الشمالية من خلال صواريخها التي تستطيع الوصول إلى الولايات المتحدة، حسب زعم نظام كيم.
إلا أن التقارب الكوبي-الكوري الشمالي ليس جديدا، فقد قام إرنيستو جيفارا، المعروف إعلاميا باسم تشي جيفارا، بزيارة كوريا الشمالية عام 1960، وقام بالثناء على نظام كيم إل سونج، مؤسس كوريا الشمالية، وإظهارها "كمثال لا بد لكوبا الاحتذاء به"، إلا أن تلك الزيارة جاءت في خلال قمة الحرب الباردة الأمريكية-السوفيتية، والتي أجبرت الولايات المتحدة حينها لعزل كوبا بسبب أزمة الصواريخ الكوبية عام 1961.
الصحيفة ترى أن محاولات كوريا الشمالية إحياء حرب باردة جديدة بالتحالف مع كوبا لن تكون ناجحة بالقدر الذي تأمله بيونج يانج، فزعيم الثورة الكوبية، فيديل كاسترو، توفي العام الماضي، إضافة الى أن قرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما برفع الحظر عن كوبا فتح الباب لعلاقات دولية أفضل مع هافانا، مما يعني أن كوبا ستحاول الانفتاح على العالم بدلا من الدخول في تحالفات مع دولة وضعها المجتمع الدولي تحت مجهر الإرهاب.
جدير بالذكر أن مبعوث الصين الخاص سونج تاو، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم، قام بزيارة لبيونج يانج مؤخرا للتباحث حول الضغوط الدولية على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية.
ونددت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وإجراء تجارب نووية وباليستية، في الوقت الذي يعاني شعبها من الجوع.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز