متى يصبح انتشار فيروس كورونا وباء عالميا؟
منظمة الصحة العالمية لم تعلن الانتشار الحالي للفيروس الذي نشأ في وسط الصين نهاية ديسمبر الماضي وباءً عالميا
قالت منظمة الصحة العالمية إنَّ على دول العالم الاستعداد لاحتمال تحوّل فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) إلى وباء عالمي، وهنا يطرأ السؤال "متى يصبح انتشار المرض وباءً عالمياً؟".
لم تعلن منظمة الصحة العالمية الانتشار الحالي للفيروس، الذي نشأ في وسط الصين نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وباءً عالمياً، لكنها قالت إن علينا أن نستعد لذلك.
تُعرِّف منظمة الصحة العالمية الوباء العالمي على أنه وضع "يكون فيه العالم بأكمله معرضاً على الأرجح لهذا المرض"، بحسب ما قال مدير الطوارئ في المنظمة مايكل ريان.
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من أن العالم لا يزال مهدداً بوباء عالمي. وقال: "علينا أن نركّز على احتواء الوباء، مع القيام بكل ما هو ممكن للاستعداد لوباء عالمي محتمل".
وأوضح جيبريسوس، الإثنين: "في الوقت الحالي نشهد انتشاراً عالمياً لا يمكن احتواؤه لهذا الفيروس، ولا نشهد عدد وفيات واسع النطاق".
ورغم الانخفاض الطفيف في عدد الإصابات في الصين خلال الأسابيع الأخيرة، تزايدت الإصابات في العديد من الدول الأخرى ومن بينها كوريا الجنوبية التي زاد عدد المصابين فيها عن 1100 شخص، وإيطاليا التي سجلت أكثر من 300 إصابة مؤكدة.
والثلاثاء أعلنت إيران عن 4 وفيات ما رفع عددها الإجمالي إلى 19 وعدد الإصابات المؤكدة إلى 139 إصابة.
ولم تحدّث منظمة الصحة العالمية تعريفها لانتشار المرض منذ 30 يناير/كانون الثاني عندما صنفته على أنه "حالة طوارئ للصحة العامة ذات بعد عالمي".
وبموجب نظام الإنذار القديم الذي تعتمده المنظمة المؤلف من 6 مراحل إندار، فيمكن أن تبدأ المنظمة في الإشارة إلى انتشار فيروس كورونا على أنه انتشار عالمي.
وبالنسبة لبهارات بانخانيا من كلية الطب في جامعة "إكستر" في بريطانيا، فقد تحوَّل فيروس كورونا إلى وباء عالمي "رغم عدم تسميته بذلك".
وأوضح: "ستبدأ المنظمة في استخدام هذا المصطلح في مراسلاتها، المسألة مسألة وقت".
أما ديفيد هايمان، أستاذ علم الأمراض المُعدية الوبائية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فقال إن التسميات يمكن أن تشكل عامل تشتيت للانتباه، مضيفاً: "من الضروري فهم الوضع الراهن في كل بلد".
وألمح تيدروس إلى أن التسرَّع في وصف المرض بأنه وباء عالمي يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.
وتابع: "استخدام كلمة وباء عالمي الآن لا تتناسب مع الحقائق، ولكن ربما تتسبب بنشر الخوف بالتأكيد. الوقت غير مناسب الآن للتركيز على الكلمات التي نستخدمها".
وأكد أنه حتى إذا تمَّ الإعلان بأن المرض هو وباء عالمي، فإن الكلمة لوحدها "لن تمنع إصابة واحدة أو تنقذ حياة واحدة اليوم".
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA=
جزيرة ام اند امز