اعتداء بالضرب وترهيب لأحد أئمة الجوامع المتهمين، بعد مداهمات شملت ستين هدفا لجماعة الإخوان الإرهابية بأربع ولايات في نوفمبر ألفين وعشرين، وتحريات واستجوابات شملت سبعين مشتبها بالانتماء لعضوية المنظمة الإرهابية وتمويل الإرهاب وغسل الأموال، فما آخر التطورات
أظهر الاعتداء على عالم الدين الإسلامي "أحمد. م" المنشق عن الإخوان على خلفية شهادته في التحقيق خيوطا جديدة للقضية، فقد تعرض "أحمد. م" لضرب مبرح استدعى نقله إلى المستشفى قبل أسبوعين في فيينا بحسب صحيفة "فولكس بلات" النمساوية، وهو عنصر إخواني سابق ولد في مصر وانشق عن الإخوان في السنوات الأخيرة.
الصحيفة النمساوية أكدت أن الجناة في هذه الواقعة هما اثنان من أقارب رئيس جمعية ثقافية تابعة لتنظيم الإخوان في النمسا.
فقبل ثلاثة أسابيع، تصاعد غضب التيارات الإسلاموية المتطرفة ضد الرجل، مع خروج معلومات تفيد بأن إفادته التي قدمها للشرطة بعد مداهمات العام الماضي، تعد ضمن الأسس التي يقوم عليها التحقيق في أنشطة الجماعة في الأراضي النمساوية. ووفق تقرير لصحيفة "دير ستاندرد" النمساوية، كانت المعلومات التي قدمها "أحمد. م" للسلطات أساسية في بناء هيكل قضية الإخوان الخاضعة للتحقيق في مكتب الادعاء العام في مدينة جراتس.
فقد تحدث بشكل مفصل عن الهياكل وممثلي الإخوان المسلمين في النمسا، وقبل كل شيء حدد من ينتمون إلى دائرة القيادة الداخلية في الجماعة، ما مهد للحصول على أمر قضائي بإجراء المداهمات ضد أهداف الجماعة.
ورغم ما حدث لـ"أحمد. م" فإنه مثل عشرات آخرين متهم بالانتماء إلى جماعة الإخوان، ويعد أحد المشتبه بهم السبعين في القضية، ولكن صحيفة "فولكس بلات" النمساوية نقلت عنه قناعته بأنه يستطيع دحض الشبهة بأنه "عضو قيادي في جماعة الإخوان بالنمسا" في نهاية التحقيقات؛ لأن المنتمين للأوساط الإسلاموية في النمسا يعتبرونه "خائنا" منذ اتجاهه للدعوة إلى "الإسلام المعتدل" في القارة العجوز.