قضية التونسية قاتلة ابنها «بأوامر إلهية» في مصر: المحكمة ترفض طلب الدفاع
رفضت محكمة مصرية طلب دفاع مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها في التجمع، برد هيئة المحكمة، وقضت بتغريم المتهمة ألف جنيه.
كانت النيابة العامة أحالت المتهمة إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل، واعترفت المتهمة بقتل ابنتها بزعم "تلقيها أوامر إلهية" على حد قولها.
تعود جذور القضية إلى تعقيدات تتعلق بالحالة النفسية للمتهمة، وأوضحت تقارير محلية أن أميرة كانت تعاني من مشاكل نفسية واضطرابات قد تكون أثرت على قراراتها وسلوكها. كما يثير ملف القضية تساؤلات حول علاقتها بعلم الروحانيات والطاقة وكيف أثر ذلك على دوافعها.
تفاصيل القضية
وأحد الجوانب المثيرة للاهتمام في هذه القضية هو تداخل الدين والمعتقدات الروحانية مع حالتها العقلية. تم التطرق إلى احتمالية أن تكون المتهمة تعاني من نوع من الهلوسة أو الأوهام، ما دفعها للاعتقاد بأنها تتلقى "أوامر إلهية".
وهذا النوع من القضايا يفتح النقاش حول أهمية الصحة النفسية وخطورة تجاهل العلامات التي قد تشير إلى وجود اضطرابات عقلية، خاصة لدى الأشخاص الذين قد يكونون عرضة للاعتقادات الغيبية أو الروحانية المتطرفة.
ومن المتوقع أن تلعب الحالة النفسية لأميرة دورًا رئيسيًا في تحديد مسار القضية، لأن الدفاع يستند إلى احتمالية أنها لم تكن في حالة وعي كامل عند ارتكاب الجريمة، ما قد يخفف من العقوبة أو يغير طبيعة المحاكمة.
مجريات المحاكمة
أحالت النيابة العامة المتهمة إلى محكمة الجنايات بالقاهرة الجديدة، حيث وجهت إليها تهمة قتل طفلتها عمدًا مع سبق الإصرار.
في جلسات المحكمة عرضت المتهمة على لجنة طبية لتقييم حالتها النفسية. وقد أكد تقرير اللجنة أن المتهمة تعاني فصاما في الشخصية، وأن هذا المرض يمكن أن يتفاقم نتيجة التعامل مع بعض الممارسات الروحانية غير التقليدية.
مرافعة الدفاع
طلب دفاع المتهمة عرض موكلته على لجنة طبية جديدة من خارج مستشفى العباسية، مشيرًا إلى أن اللجنة السابقة قدمت تقريرًا مماثلًا في قضية أخرى حيث تبين فيما بعد أن المتهمة تعاني اضطرابا نفسيا.
وأضاف المحامي أن تقرير اللجنة الاستشارية المؤلفة من 6 أطباء أكد أن المتهمة تعاني انفصاما في الشخصية، وأن تصرفاتها كانت نتيجة هلوسة سببتها معتقداتها الروحانية.
وفي جلسة يوم 27 أغسطس/آب 2024، قررت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس تأجيل المحاكمة إلى جلسة 29 أغسطس/آب لاستكمال المرافعات.
وقد أثارت القضية اهتماما كبيرا في وسائل الإعلام ومحركات البحث، حيث أصبحت من أكثر القضايا متابعة في الآونة الأخيرة.