«شمال مراقيا».. اكتشاف جديد للغاز الطبيعي على سواحل مصر
اكتشفت شركة إكسون موبيل مكامن جديدة للغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر بعد حفر بئر استكشافية بنجاح في البحر الأبيض المتوسط.
أتمت الشركة بئر نفرتاري-1 في منطقة شمال مراقيا، التي تقع على بعد حوالي 5 أميال من الساحل الشمالي لمصر، وفقًا لبيان نقلته وكالة بلومبرغ.
وقالت إكسون: "تم العثور على خزانات تحتوي على الغاز، وسنستمر في تقييم النتائج".
أصبح شرق البحر الأبيض المتوسط منطقة مهمة للاستكشاف في السنوات الأخيرة بعد اكتشافات الغاز الطبيعي في عامي 2009 و2010.
يساعد قرب المنطقة من الأسواق المتعطشة للغاز في أوروبا والشرق الأوسط في تعزيز الجدوى الاقتصادية المحتملة لأي اكتشاف.
- «أدنوك للغاز» تُرسي عقوداً بقيمة 8 مليارات درهم
- أول ضحايا انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا.. ظلام في ترانسنستريا
وتمتلك كل من شركة شيفرون كورب، وبي بي، وشل، وإيني أصولًا وخطط استكشاف في المنطقة.
وأعلنت شركة إكسون عن دخولها إلى منطقة شمال مراقيا في عام 2019 وباعت حصة 40% لشركة قطر للطاقة في عام 2022، وأشارت الشركة في بيانها إلى أن البئر تم حفره باستخدام سفينة الحفر "دي إس 9" التابعة لشركة "فالاريس" (Valaris Ltd).
وتعمل مصر على تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة وتصدير الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، مستفيدة من الاكتشافات الكبرى في البحر المتوسط والبنية التحتية المتطورة التي تمتلكها.
خلال السنوات الأخيرة، شهد قطاع الغاز الطبيعي في مصر تطورًا، حيث تمكنت البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في عام 2018 بفضل اكتشافات حقول كبرى، مثل حقل ظهر الذي يُعتبر من أكبر الاكتشافات في البحر المتوسط.
لكن واجهت مصر مؤخرا تحديات في إنتاج الغاز الطبيعي بسبب تأخير المدفوعات المستحقة لشركائها من الشركات الأجنبية، لكن الحكومة المصرية أكدت أنها وضعت جدولا زمنيا لسداد المستحقات وقالت إنها سددت بالفعل بين 25 و30%.
ويعد الغاز الطبيعي محوريا في مصر لإنتاج الكهرباء، ويؤدي نقص إنتاجه إلى انقطاعات في التيار الكهربي.
تسعى مصر أيضا إلى تعزيز التعاون مع الدول المجاورة لتحقيق التكامل الإقليمي في استغلال موارد الغاز الطبيعي وتحقيق أقصى استفادة منها.
يمكن لتصدير الغاز الطبيعي أيضا يمثل مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية لمصر، وفي ظل الاهتمام العالمي بالطاقة النظيفة، تسعى مصر أيضًا إلى تعزيز استثماراتها في مشروعات الهيدروجين الأخضر واستغلال الغاز الطبيعي كمصدر انتقالي نحو مستقبل منخفض الكربون.