خطة إنفاق طويلة المدى من الاتحاد الأوروبي ضد كورونا
المفوضية الأوروبية تعمل على وضع مسودة جديدة لخطة الإنفاق طويلة المدى للاتحاد الأوروبي لدعم التعافي الاقتصادي لدول الاتحاد
تعمل المفوضية الأوروبية حاليا على وضع مسودة جديدة لخطة الإنفاق طويلة المدى للاتحاد الأوروبي التي تقول إنها ستلعب دورا حيويا في دعم التعافي الاقتصادي لدول الاتحاد الـ27 عندما تبدأ مرحلة ما بعد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال إيريك ماميه، المتحدث باسم المفوضية، الإثنين، إن العمل بدأ على وضع المشروع الجديد للموازنة التي تغطي 7 سنوات من 2021، وتحتاج أي مسودة إلى الحصول على موافقة حكومات الدول الأعضاء حتى تصبح قابلة للتطبيق.
وقال ماميه إن "إطار العمل المالي متعدد السنوات أداة ممتازة لضمان هذا (مساعدة الدول في التعافي الاقتصادي) لأنه يسمح لنا بوضوح بضخ الاستثمارات في مختلف أنحاء أوروبا".
يذكر أن قمة دول الاتحاد الأوروبي التي عقدت في الشهر الماضي لإقرار مشروع الموازنة فشلت في التوصل إلى اتفاق، بسبب رفض الدول المحافظة ماليا لاقتراح المفوضية بأن تساهم كل دولة من الدول الأعضاء بما يعادل 1.14% من ناتجها الوطني الإجمالي في موازنة الاتحاد الأوروبي، باعتبارها نسبة مرتفعة للغاية.
يأتي ذلك فيما يستعد الاتحاد الأوروبي لمواجهة ركود اقتصادي حاد خلال العام الحالي، في حين ينقسم قادة الاتحاد حول سبل دعم اقتصاده.
وتضغط إسبانيا وإيطاليا من أجل إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو بما يتيح لهذه الدول الاقتراض بتكلفة منخفضة نسبيا ويسهل لها الاقتراض. وهو الاقتراح الذي تؤيده فرنسا، ولكن الدول الأقوى ماليا مثل ألمانيا وهولندا والنمسا تعارض هذا الاقتراح.
وفي حين قالت أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أيه) الأسبوع الماضي، إن مخاوف الدول القوية ماليا بشأن السندات المشتركة مبررة، قال ماميه اليوم إن "كل الخيارات مطروحة".
وأضاف أن "لكل شخص رؤيته بشأن أفضل طريقة لتجاوز الأزمة"، مشيرا إلى أنه على الاتحاد الأوروبي الوصول إلى توافق يضمن تماسكه ويؤكد تضامنه.
وسُجِّلت رسميا في العالم أكثر من 700 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" منذ بدء تفشي الوباء، وفق تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، استنادا إلى مصادر رسمية، الإثنين، عند الساعة 8.00 بتوقيت جرينتش.
وبلغ عدد الإصابات 715204 حالات على الأقل، بينها 33568 وفاة، في 183 بلدا ومنطقة، لا سيما في الولايات المتحدة (143025 إصابة و2514 وفاة)، وإيطاليا (97689 إصابة و10779 وفاة)، والصين (81470 إصابة و3304 وفيات).
ولا يعكس عدد الإصابات المسجلة العدد الفعلي للمصابين في العالم، وذلك لأن العديد من الدول لا تجري فحصا إلا لمَن تستدعي حالتهم النقل إلى المستشفيات.