دواء جديد لتقليل أورام ما بعد الجلطات الدماغية
تورم المخ أحد أكثر الآثار الجانبية خطورة للجلطة الدماغية، إذ يمكن أن يمنع الدم من التدفق إلى الدماغ ويسبب تلفا شديدا في المخ
توصل باحثون من جامعة ييل الأمريكية إلى مركب يمكن تطويره ليصبح دواء لتقليل التورم الذي يحدث بعد العديد من إصابات الدماغ، بما في ذلك الجلطات الدماغية.
ويصاب شخص في الولايات المتحدة بجلطة دماغية كل 40 ثانية، والمرض أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة قصيرة الأجل ويقتل نحو 140 ألف أمريكي سنويا.
وأحد أكثر الآثار الجانبية خطورة للجلطة الدماغية هو تورم المخ، إذ يمكن أن يمنع الدم من التدفق إلى الدماغ ويسبب تلفًا شديدًا في المخ، مما يؤدي غالبًا إلى الوفاة.
وفي الوقت الحالي، تتمثل الطريقة القياسية لتقليل التورم بعد الجلطة الدماغية في إزالة جزء من الجمجمة جراحيا للسماح بتوسيع المخ، لكن هذا يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر.
ويستهدف المركب الذي توصل له باحثو جامعة ييل، والمسمى ( ZT-1a )، طريقًا يتحكم في البروتينات التي تنظم تكوين الماء داخل وخارج المخ، حسب الدراسة المنشورة مؤخرًا في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن".
وفي الاختبارات المعملية للفئران التي أصيبت بسكتة دماغية أو استسقاء بالرأس، المتسببيْن في تراكم السوائل بالمخ وتورمه، أوقف المركب الإنزيمات التي تنشّط البروتينات التي تنقل الكثير من الماء إلى الدماغ، وهذا يقلل من التورم بنحو 50% بعد السكتة الدماغية.
ويعتمد هذا البحث على دراسة سابقة نظرت في العديد من الأدوية التي قللت من التورم في المخ ولكنها كانت سامة جدًّا، بحيث لا يمكن إعطاؤها للمريض عن طريق الفم أو عن طريق الوريد؛ لأنها ستؤثر على الجسم كله بدلاً من الدماغ. وتأخذ هذه الورقة البحثية واحدة من هذه الجزيئات، وتوضح كيف يمكن أن تتجاوز حاجز الدم في الدماغ لعلاج الدماغ نفسه فقط.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز