خبراء لـ«العين الإخبارية» عن زلزال تركيا الجديد: كذب الخبير الهولندي وإن صدق
مره أخرى يتم الربط بين توقعات الخبير الهولندي والزلزال الذي شهدته تركيا اليوم، في محاولة لإحياء نظريته التي تربط بين حركة الكواكب في السماء والزلازل على الأرض.
وقبل أيام، أعلن خبير الزلازل الهولندي فرانك هوغيربيتس، حدوث زلازل في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر بسبب حدوث تقارب هندسي مُلفت بين الكواكب.
وأوضح في فيديو نشره على حسابه بمنصة "إكس"، أن هذا التقارب يتمثل في اقتراب المريخ والزهرة من وضعية "الزوايا القائمة"، مع وقوع الأرض بين الزهرة وأورانوس، وتواجد القمر على الجانب الأيمن، مشكلا زاوية مع كل من الزهرة وأورانوس.
ورغم أن متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا ذلك نجاحا جديدا للخبير الهولندي، الذي اكتسب شهرة واسعة بعد مزاعم نجاحه في توقع حدوث زلزال تركيا الذي وقع في فبراير العام الماضي، إلا أن خبراء أكدوا أن توقعه سواء لزلزال العام الماضي أو زلزال اليوم، لا يعطي أي مصداقية لنظريته.
وقال شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "كذب الهولندي وإن صدقت توقعاته، لأنها ما هي إلا مصادفة ".
وأوضح أن "الخبير الهولندي توقع حدوث زلزال، لكنه لم يحدد موقعه أو قوته، وهذا ليس توقعا، لأنه يوميا تحدث زلازل بدرجات مختلفة من القوة، وحتى يكون التوقع سليما كان يقتضي أن يقول المكان ودرجة القوة".
وأشار أنيس أحمد بنجش، من قسم علوم الأرض بجامعة القائد الأعظم في باكستان، إلى موقع تلك الكواكب التي ألمح المتنبىء الهولندي إلى تأثيرها على الأرض، وقال لـ"العين الإخبارية": "هي أبعد من أن يكون لها أي تأثير".
وتابع: "الجسم الوحيد الذي له تأثير على الأرض هو القمر، حيث يتسبب في موجات المد والجزر، وهذا هو فقط المثبت علميا، وكانت هناك نظريات تشير إلى أن المد والجزر القمري له تأثير محدود على حدوث الزلازل، ولكن لم يثبت دقتها إلى الآن، لأن فترة المد والجزر القمرية قصيرة جدا لإحداث أي تأثير".
وأضاف: "إذا كنا نقول ذلك على القمر القريب من الأرض، فمن المنطقي أن يكون تأثير الكواكب الأخرى أصغر، لأنها تبعد عن الأرض بمسافات طويلة".
ومثل الهادي وصف توقعات هوغيربيتس بأنها "مصادفة"، وقال: "هذا هو أسلوب هوغيربيتس ورفاقه، حيث يطلقون توقعات، فإن وقعت المصادفة وحدثت، أحدثوا ضجيجا حول توقعاتهم، وان لم تصادف تواروا قليلا، حتى يظهروا علينا بتوقع جديد ".