نظرية جديدة لفهم الزلازل.. ما علاقة «أسنان المنشار»؟ (خاص)
اكتشف باحثون في جامعة براون الأمريكية، أن التعقيد الهندسي في مناطق الصدع يلعب دورا حاسما في تحديد مكان ومدى قوة الزلازل، مما يتحدى وجهة النظر التقليدية القائلة إن الاحتكاك عند خطوط الصدع هو العامل الأساسي، وهذا الفهم الجديد الذي تم الإعلان عنه في دورية
واستخدم الباحثون نماذج رياضية وبيانات من مناطق الصدع في كاليفورنيا لإظهار أن المناطق ذات خطوط الصدع الأكثر تعقيدًا هندسيًا (الفوالق المنحرفة) تكون عرضة لزلازل أقوى، على العكس من ذلك، تميل مناطق الصدع الأكثر محاذاة إلى تجربة زحف سلس مع عدد أقل من الزلازل أو عدم وجود زلازل على الإطلاق.
وتحول هذه الرؤية التركيز من قياس خصائص الاحتكاك إلى فحص هندسة الصدع، وهو أمر أسهل في التقييم ويمكن أن يؤدي إلى تنبؤات أكثر دقة بالزلازل في المستقبل.
ويقول فيكتور تساي، المؤلف الرئيسي وعالم الجيوفيزياء في جامعة براون: "ترسم ورقتنا صورة مختلفة تمامًا عن سبب حدوث الزلازل، وهذا له آثار مهمة للتنبؤ بمكان حدوث الزلازل الأكثر ضررا".
ويشير جايسوك لي، طالب الدراسات العليا الذي قاد العمل، إلى أن البحث يكشف عن أن تعقيد هندسة شبكة الصدوع هو العامل الرئيسي، وهذا الفهم جديد في تفسير الزلازل".
ويشبه إيكو توهاتا، أستاذ الهندسة الجيوتقنية في جامعة طوكيو اليابانية، ما توصل له الباحثون بـ"أسنان المنشار".
وقال في تصريحات لـ "العين الإخبارية":"مناطق الصدع وفق ما توصل له الباحثون، تبدو مثل أسنان المنشار، فإذا كانت أسنان المنشار أقل خشونة، فإن الصخور تنزلق أمام بعضها البعض بسلاسة، مما يؤدي إلى حركة بطيئة تعرف بالزحف، ومع ذلك، إذا كانت الأسنان عديدة ومسننة، فإنها تلتصق ببعضها البعض، مما يؤدي إلى زيادة الضغط، وفي النهاية تتحرر بعنف، مما يسبب زلزالا".
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز