حرب تجارية لا تهدأ أبدا.. تراشق لفظي بين أمريكا والصين
تعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمحاسبة الصين على عدم التزامها بأهداف الشراء التي تعهدت بها في اتفاق تجاري جرى بينهما.
وذكرت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو:"نعتزم محاسبتهم". وأفادت بأن بكين "لا تلتزم بالقواعد" لأن الحكومة تدعم الشركات، ما يحد من قدرة الشركات الأمريكية على المنافسة.
وتعتبر إدارة الرئيس جو بايدن أن الدعم الحكومي الهائل الذي تقدمه الصين للشركات وسرقة الملكيات الفكرية وعوامل أخرى تشكل منافسة تجارية غير متكافئة.
بكين ترفض الاتهامات
من جانبها رفضت الصين هذه الاتهامات اليوم الخميس، وقالت إنها تبذل قصارى جهدها للوفاء ببنود الاتفاق الذي يعود لعام 2020، وتم إبرامه في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة قاو فنج، في بكين "منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ تبذل الصين جهودا للتغلب على التأثير السلبي للجائحة والركود الاقتصادي العالمي واضطرابات سلاسل التوريد لإنجاح تنفيذ الجانبين للاتفاق".
وأضاف :"نأمل أن تلغي الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المفروضة على سلع صينية، وغيرها من الإجراءات العقابية، لخلق بيئة جيدة للجانبين لتوسيع تجارتهما".
ووفقا لتحليل اقتصادي، فإن واردات الصين من الولايات المتحدة جاءت أقل بمقدار الثلث من إجمالي البضائع التي تعهدت بشرائها من الولايات المتحدة.
واشترت الصين 62.9% فقط من البضائع الإضافية التي تعهدت بها في إطار ما يسمى باتفاق المرحلة الأولى، للعامين حتى نهاية 2021.
ومنذ تولى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مهام منصبه في 2017، سارت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على نحو مندفع، ومتسارع وخطير.
وتضمن ذلك شن حرب تجارية، واتخاذ خطوات لحظر شركات التكنولوجيا الصينية مثل "تيك توك"، وتوجيه الانتقادات للصين.
وفي مطلع 2020، وقع الرئيس الأمريكي السابق ترامب في البيت الأبيض على اتفاق المرحلة الأولى، ليخمد على إثرها فتيل الحرب التجارية التي بدأت في مارس/آذار 2018 ودخلت حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2018.
وبموجب الاتفاق، وافقت الصين على زيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأمريكية بما لا يقل عن 200 مليار دولار في 2020 و2021.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز