"جيه.بي مورجان" يتوقع أزمة مالية عالمية في 2020

إدارة المخاطر في بنك "جي بي مورجان" الأمريكي تتوقع نشوب أزمة مالية عالمية جديدة عام 2020.

توقعت إدارة المخاطر في بنك "جي بي مورجان" الأمريكي نشوب أزمة مالية عالمية جديدة عام 2020، وتأتي التوقعات بناءً على تحليلات لحركة وأداء السوق خلال 10 أعوام من اندلاع الأزمة السابقة في 2008، كما استند التقرير في حساباته على نتائج معتمدة حول مدى التوسع الاقتصادي المحتمل في الانكماش المقبل، ودرجة التحوط وتقييمات أسعار الأصول ومستوى رفع القيود والابتكار المالي قبل الأزمة. 

وتحمل الأزمة المالية المقبلة جانبين أحدهما إيجابي والآخر سلبي، وبشأن الأول قال محللون بالبنك الأمريكي في تقرير، صدر أمس، الخميس، إن الجانب الإيجابي في هذا الصدد هو أن الأزمة الجديدة من المحتمل أن تخلق قليلا من الآلام عن التي خلفتها الأزمات السابقة، نقلا عن وكالة "بلومبرج".

أما الجانب السيء فأوضح التقرير أن تضاؤل السيولة في الأسوق المالية منذ 2008 سيكون شيء غير متوقع السيطرة عليه وقت الأزمة.

ويتوقع التقرير حال حدوث أزمة مالية أن تتراجع الأسهم الأمريكية بنحو 20%، وتقفز أقساط عوائد سندات الشركات الأمريكية بنسبة 1.15%، إلى جانب هبوط 39% في أسعار الطاقة، و29% في المعادن الأساسية.

كما أشارت التقديرات إلى أنه في حالة حدوث أزمة فإن هوامش الديون الحكومية بالأسواق الناشئة ستشهد زيادة قدرها 2.79%، فيما سيهبط سوق الأسهم بالأسواق الناشئة بنسبة 48%، وستتراجع عملاتها بنحو 14.4%.

ويأتي ذلك رغم تصريحات أدلت بها جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي"، خلال يونيو/حزيران 2017، "إنها لا تعتقد أنه ستحدث أزمة مالية أخرى على الأقل على مدى حياتها"، وإن الفضل في ذلك يرجع إلى حد كبير إلى إصلاحات النظام المصرفي منذ انهيار القطاع في 2007-2009".