علاج مناعي جديد يقدم أملا واعدا لمرض سرطان الغدد الليمفاوية
أظهرت تجربة سريرية من المرحلة الأولى فعالية نوع جديد من العلاج المناعي الخلوي في علاج سرطان الغدد الليمفاوية من نوع ( بي).
وكشفت التجربة أنه قد يكون أكثر أمانا وأقل تكلفة من العلاجات المعتمدة حاليا، و بفضل الابتكارات في تصنيع الخلايا المناعية، قد يُصبح هذا العلاج الخلوي أكثر توفرا للمرضى مستقبلا.
قاد هذه الدراسة باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، ونُشرت في مجلة "ذا لانسيت"، حيث أظهرت النتائج أن العلاج الجديد، القائم على خلايا "القاتل الطبيعي" المعدلة وراثياً (CAR-NK)، يُعد بديلاً أقل سمية للعلاجات الحالية، مثل علاج الخلايا التائية المعدلة (CAR-T) ، وهذه النتائج تشكل خطوة نحو توفير العلاجات المناعية الخلوية بأسعار معقولة ولعدد أكبر من المرضى عالميا.
شملت التجربة السريرية التي أُجريت في تسعة مراكز طبية في الولايات المتحدة 86 مريضا مصابين بأنواع مختلفة من سرطان الغدد الليمفاوية من نوع ( بي)، وتم اختبار جرعات مختلفة من خلايا "القاتل الطبيعي" المعدلة وراثياً ( CAR-NK)، مع تحقيق نتائج إيجابية دون ظهور مضاعفات خطيرة.
واستجاب المرضى الذين يعانون من النوع البطيء النمو من السرطان، بشكل خاص لهذا العلاج، حيث حقق 85% منهم استجابة كاملة، واستمرت آثار العلاج لمدة تصل إلى 17 شهرا في المتوسط.
وتعتبر هذه النتائج واعدة ليس فقط لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية، بل قد تفتح المجال لاستكشاف فعالية هذا العلاج المناعي في أنواع أخرى من السرطان وأمراض المناعة الذاتية.