بعد خطوة أستراليا.. دول صنفت الحرس الثوري «إرهابيا»

بدأت استراليا، اليوم الثلاثاء، إجراءات تصنيف الحرس الثوري، منظمة "إرهابية"، لتنضم إلى عدد آخر من الدول اتخذت نفس الخطوة سابقا.
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي قال في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، إنه سيشرع رسميًا في إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال: «الحكومة الإيرانية وجّهت بشن ما لا يقل عن هجومين معاديين للسامية في أستراليا. هذا أمر لا يمكن التساهل معه».
قائمة الدول التي صنفت الحرس الثوري إرهابيا
وفي 2019، صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى.
واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية الحرس الثوري الإيراني بالتورط المباشر في مؤامرات إرهابية.
وفي عام 2024، كان مسؤول في الحرس الثوري الإيراني من بين ثلاثة رجال اتُهموا في الولايات المتحدة بمحاولة التخطيط لاختطاف واغتيال صحفي إيراني-أمريكي في نيويورك. وكان الثلاثة مقيمين في إيران ولا يزالون طلقاء.
وحذت كندا حذو الولايات المتحدة في عام 2024.
ورأت أوتاوا أن إيران "أثبتت ازدراءها بحقوق الإنسان، وأظهرت نية لزعزعة استقرار النظام الدولي".
وقبل ذلك، كانت كندا تصنف فيلق القدس -الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني- جماعة إرهابية. وقطعت أوتاوا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 2012.
إلى أوروبا، أصدر البرلمان الليتواني قراراً صنّف بموجبه الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية في أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقال النائب المحافظ إيمانويلس زينجيريس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: "كنا أول من أعلن ذلك بين برلمانات الاتحاد الأوروبي (...). نحن نعترف بالحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية".
فيما أعرب الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عن عزمهما إدراج الحرس الثوري الإيراني في القائمة، لكنهما لم يفعلا ذلك بعد.
وفي عام 2024، ألقت المحكمة الجنائية العليا في الأرجنتين باللوم على الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في هجوم عام 1994 على مركز مجتمعي يهودي في بوينس آيرس، أسفر عن مقتل 85 شخصًا. وقالت إيران إنها لم تكن متورطة في الهجوم.
ما هو الحرس الثوري؟
الحرس الثوري هو أحد أكثر المنظمات قوة في إيران، حيث يمتد نفوذه إلى ما وراء المجالين العسكري والاستخباراتي ليشمل السياسة والتعليم والاقتصاد.
وتأسس الحرس الثوري بعد أحداث عام 1979، ويعمل بشكل منفصل عن الجيش الإيراني التقليدي، وغالبًا ما يتعارض معه.
الحرس الثوري قوة نخبوية موالية للمرشد الإيراني، علي خامنئي، وقد نما حجمه وقوته على مدى العقود، وفق صحيفة غارديان البريطانية.
ويضم الحرس الثوري الإيراني أكثر من 150 ألف جندي، كما يدير سلاح البحرية والقوات الجوية الخاصة به، بشكل منفصل عن القوات المسلحة النظامية الإيرانية.
ويشرف على برنامج الصواريخ الباليستية للبلاد، الذي كان يُعتبر في السابق الأكبر في الشرق الأوسط، لكنه تعرض لتدمير واسع النطاق خلال الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي، وفق الصحيفة البريطانية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز