حكومة لابيد.. على خيط رفيع نحو التنصيب
أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي، ياريف ليفين، عقد جلسة التصويت على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة في موعد أقصاه يوم الإثنين المقبل.
ووفق الموقع الرسمي للكنيست "البرلمان" على الإنترنت، فإن ليفين أبلغ أعضاء البرلمان الـ120، بنجاح زعيم حزب "هناك مستقبل"، يائير لابيد في تشكيل حكومة تناوب، في خطوة إجرائية قبل تحديد جلسة التصويت.
ونقل الموقع عن ليفين قوله إنه "سيتم الإعلان عن الموعد المحدد لتنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة في موعد لاحق".
فيما اعتبر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي أن تأجيل عرض الحكومة الجديدة على البرلمان لنيل الثقة، يصب في صالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر الموقع: "ينظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها مؤشر على أن ليفين، الموالي لنتنياهو في حزب "الليكود"، يحاول تأجيل جلسة الكنيست قدر الإمكان من أجل منح حلفاء رئيس الوزراء الوقت لإفشال التحالف من خلال إقناع أعضاء الجناح اليميني بعدم الموافقة على منح الثقة للحكومة".
وأضاف: "ينص القانون على أن التصويت على الثقة يجب أن يأتي في غضون سبعة أيام من إعلان رئيس الكنيست تلقيه إفادة بنجاح عملية تشكيل الحكومة، لكن أعضاء حكومة التغيير الجديدة يضغطون على ليفين للدعوة للتصويت يوم الأربعاء".
وتابع: "من المقرر أن يضم الائتلاف الجديد المكون من ثمانية أحزاب والذي من شأنه أن يطيح بحكومة نتنياهو الانتقالية الحالية، أغلبية ضئيلة للغاية من 61 نائبا من أصل 120 في الكنيست، مما يعني أن انشقاق نائب واحد يمكن أن يحبط تولي الحكومة الجديدة السلطة".
حق النقض
وبدورها، نقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على المفاوضات أن اتفاق الائتلاف الذي توصل إليه حزبا "يمينا" و"هناك مستقبل" يمنح صلاحيات كبيرة لزعيمي الحزبين نفتالي بينيت ولابيد في إدارة الحكومة معًا.
وأوضحت الصحيفة: "سيعمل بينيت كرئيس للوزراء ولابيد كرئيس وزراء بديل ووزير خارجية حتى أغسطس/آب 2023، ثم يصبح لابيد رئيسا للوزراء وبينيت وزيرا للداخلية، لكنهما سيتخذان القرارات الرئيسية معًا بغض النظر عمن في السلطة".
وأضافت: "على سبيل المثال، سيتطلب كل مشروع قانون يدعمه التحالف موافقة كل من رئيس الوزراء ورئيس الوزراء البديل، اللذين سيكون لهما حق النقض "الفيتو" المتبادل".
وتابعت: "كما سيكون لأصوات كتلة اليمين، "يمينا" و"أمل جديد"، نفس وزن الأحزاب الستة الأخرى في الائتلاف المشترك في مجلس الوزراء واللجنة الوزارية للتشريع".
والأحزاب الستة الأخرى هي: "هناك مستقبل"، و"إسرائيل بيتنا"، و"أزرق أبيض"، و"العمل"، "ميرتس"، والقائمة العربية الموحدة.
وقالت الصحيفة: "في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، سيكون هناك 12 وزيرا، ستة من كل من كتلة اليمين، والأحزاب الستة المتبقية، للإبقاء على الكتلتين متساويتين"، ما يعني أن كتلة اليمين المكونة من حزبين، تملك قوة في الحكومة الجديدة تعادل الأحزاب الستة الأخرى مجتمعة.
وأضافت: "لكي ينضم حزب جديد إلى الائتلاف، يجب أن يوافق كل من رئيس الوزراء ورئيس الوزراء المناوب".
والأربعاء الماضي، نجح لابيد في التوصل إلى توافق مع 7 أحزاب وتكتلات بينها القائمة العربية الموحدة، لتشكيل إئتلاف حاكم يزيح نتنياهو بعد 12 عاما في سدة السلطة، لكن الحكومة الجديدة تنتظر تصويتا بالثقة في البرلمان لتولي المهمة رسميا.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز