الكنيست الإسرائيلي الجديد.. يمين الولاء وشبح تكرار الانتخابات
انعقدت الجلسة الافتتاحية الاحتفالية للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الـ24 وسط دعوات وحدة ومخاوف من العودة مجددا إلى صناديق الاقتراع.
وحذر الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، في كلمة خلال الجلسة، من أنه "إذا لم ننجح في إيجاد نموذج من الشراكة الذي يمنحنا إمكانية العيش هنا معا بشرف وكرامة من خلال إقامة علاقات الكرامة المتبادلة، والالتزام تجاه الآخر والتكافل المتبادل الحقيقي فإن قوتنا الوطنية هي في خطر حقيقي".
وتوجه إلى أعضاء الكنيست قائلا: "أنا أعرف هذه المنصة عن كثب، حظيت بخدمة شعب إسرائيل كعضو كنيست خلال 20 عاما ومن بينها سبع سنوات شغلت منصب رئيس الكنيست. الحديث حول سبع دورات برلمانية بالمجموع".
وأضاف: "واليوم، أقفُ أمام برلمان كان قد أعلن عن حل نفسه أربع مرات خلال أقل من سنتين. برلمان تخلى مرة تلو الأخرى، عن الحق في منح الثقة للحكومة".
وتابع ريفلين: "الخلافات التي تتسبب في خلق التشرذم بيننا هي خلافات حقيقية. والكثير منها هي خلافات ذات شأن. ولكن أحيانا يجب أيضا حسم الخلافات المريرة والصعبة والمؤلمة".
وفي دعوة صريحة للوحدة، قال ريفلين: "أنتم محط أنظار شعب إسرائيل الذي يتوقع منكم جميعا إظهار وإبراز القيادة. القيادة اللائقة بهذه الساعة. القيادة المخلصة للشعب وقِيَمِه ولكنها القيادة التي تدري أيضا وضع الحدود وشق الطريق أمام الشعب".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي: "هذه هي القيادة التي يحتاجها شعب إسرائيل في هذا الوقت، وهذا الأمر نتوقعه ليس فقط من عضو الكنيست الذي أنيط بعملية تشكيل الحكومة أو الرئيس الجديد الذي ستقومون بانتخابه سواء كانا من الرجال أو النساء إنما من كل أحد منكم، ممثلي الجمهور وقادته".
من جهته، قال رئيس الكنيست ياريف ليفين: "لقد قال مواطنو إسرائيل كلمتهم. تم فرز الأصوات وتوزيع المقاعد البرلمانية. على ما يبدو وصل الأمر إلى نهايته ولكن هناك الكثير من الشك في إنجاز المهمة. أربع معارك انتخابية خلال نحو عامين".
وأضاف محذرا: "بصرف النظر عن الضرر اللاحق بالأداء المستمر للدولة في كافة المجالات، نتيجة ذلك، فإن هذا الأمر ينطوي أيضا على خطر كبير بما يتعلق بفقدان ثقة الجمهور بمؤسسات الحكم وبالطريقة الديمقراطية نفسها".
وتابع ليفين: "أوجه القصور في الديمقراطية كثيرة، بما في ذلك صعوبة التوصل إلى اتفاق يسمح بولاية طويلة ومستقرة لمؤسسات الحكم المنتخبة. لكن الديمقراطية كانت ولا تزال أفضل بكثير من أي طريقة أخرى".
ولفت ليفين إلى أن "المسؤولية التي أنيطت بنا بما يتعلق بإعادة الاستقرار وتشكيل الحكومة هي كبيرة للغاية. إسرائيل بحاجة إلى حكومة وهي بحاجة إلى حكومة مستقرة".
وفي ختام كلمته، قرأ رئيس الكنيست نص أداء يمين الولاء أمام أعضاء الكنيست: "أتعهد بالولاء لدولة إسرائيل والإخلاص في أداء المهام المنوطة بي في الكنيست".
وقال كل شخص من أعضاء الكنيست الرابعة والعشرين "أنا أتعهد" عند قراءة اسمه.
ولكن الكنيست الإسرائيلي قال "إن تصريح الولاء لأعضاء الكنيست سامي أبو شحادة، عوفر كسيف، أيمن عودة وعايدة توما سليمان، غير صالح لأنهم خرقوا نص تصريح الولاء"، وهؤلاء الأعضاء هم من أعضاء القائمة العربية المشتركة.
والكنيست الجديد يأتي إثر عملية الانتخاب الرابعة التي تجري في غضون عامين.
ورغم تكرار الانتخابات، لا يزال معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمعسكر المعارض له يفتقدان أغلبية 61 صوتا المطلوبة من أجل تشكيل الحكومة.
ويتكون الكنيست من 120 مقعدا ويتمثل فيه 13 حزبا أكبرها حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو.
وكان الرئيس الإسرائيلي ريفلين كلف نتنياهو، في وقت سابق الثلاثاء، بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 28 يوما يمكن تمديدها 14 يوما إضافية حال الحاجة.
وفي حال فشل نتنياهو، فإن الرئيس الإسرائيلي قد يكلف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة أو يعيد الأمر إلى الكنيست الذي قد يقرر الذهاب إلى انتخابات خامسة في حال استمرار استعصاء المشهد السياسي.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE3NSA= جزيرة ام اند امز