حرب لبنان.. حزام ناري يلف النبطية وصاروخ يلاحق دبابة إسرائيلية
دخلت الحرب في لبنان مرحلة جديدة من التصعيد، مع تكثيف إسرائيل استهداف منطقة النبطية بشكل مكثف، وسط اشتباكات على الحدود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، شن سلسلة غارات على "عشرات الأهداف" التابعة لحزب الله في مدينة النبطية في جنوب لبنان.
من جهتها، قالت محافظة النبطية هويدا الترك لوكالة فرانس برس، إن المدينة تعرضت لـ 11 غارة إسرائيلية "مشكّلة ما يشبه حزاما ناريا".
وعلى الفور، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الغارات الإسرائيلية على مدينة النبطية، مضيفا أنها استهدفت عن "قصد" اجتماعا للمجلس البلدي، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم رئيس البلدية، في حصيلة أولية وفق وزارة الصحة.
في المقابل، أعلن حزب الله، الأربعاء، استهداف دبابة إسرائيلية في محيط بلدة حدودية لبنانية "بصاروخ موجه"، في وقت كثّفت فيه تل أبيب غاراتها على ضاحية بيروت الجنوبية والنبطية.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا "عند الساعة 10:30 من صباح يوم الأربعاء(...)دبابة ميركافا في محيط بلدة راميا بصاروخ مُوجّه وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح".
نتنياهو ووقف إطلاق النار
تطورات ميدانية تأتي بعد ساعات من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" في لبنان.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قد اعتبر في خطاب له أمس، أنّ وقف القتال هو السبيل الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين.
وموقف نتنياهو الذي جاء خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تزامن مع تأكيد الولايات المتحدة أنها أبلغت حليفتها إسرائيل معارضتها الغارات الجوية المكثفة على بيروت.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأنّ "رئيس الوزراء قال خلال المحادثة (مع ماكرون) إنه يعارض وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، لا يؤدي الى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط إلى ما كان عليه".
ومنذ بدء تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله قبل عام، تصر تل أبيب على وجوب إبعاد عناصره عن الحدود الشمالية، وتفكيك بنيته العسكرية في جنوب لبنان، بشكل يسمح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين بالعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها.
وأكد بيان نتنياهو أن الأخير أوضح لماكرون أن إسرائيل "لن توافق على أي ترتيبات لا تفضي لذلك ولا تمنع حزب الله من إعادة التسلّح وإعادة رص صفوفه".
وتحوّلت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر/أيلول، مع تكثيف الأخيرة ضرباتها الجوية خصوصا ضد معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت. كما أعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".