ليبيا في الأمم المتحدة.. توافق دولي لدفع الحوار والانتخابات

شهدت أروقة الأمم المتحدة، اجتماعاً دولياً موسعاً خُصص لبحث مستجدات الأزمة الليبية، بمشاركة ممثلين عن أبرز القوى الدولية والإقليمية.

وقدّمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، الأربعاء، إحاطة شاملة إلى كبار المسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية وتركيا والإمارات وبريطانيا.

واستعرضت تيتيه خلال الاجتماع خارطة الطريق السياسية التي وضعتها البعثة الأممية، والهادفة إلى تيسير حوار جاد بين الأطراف الليبية، يمهّد لإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات المنقسمة.

دعم دولي لخارطة الطريق

وفي بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل (فيسبوك)، قالت البعثة أن المسؤولين المشاركين جددوا دعمهم الكامل لخارطة الطريق، وأكدوا مساندتهم لجهود الوساطة الأممية، مع التشديد على ضرورة تعزيز وحدة المؤسسات الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في ليبيا.

كما ركز الاجتماع على أهمية تقوية المؤسسات الاقتصادية الرئيسة في البلاد، إضافة إلى الحاجة الملحة لتحقيق تكامل أمني بين شرق وغرب ليبيا.

جهود متواصلة

ويأتي اللقاء في إطار مساعي المجتمع الدولي لدفع العملية السياسية المتعثرة في ليبيا، وسط دعوات متزايدة لتذليل العقبات أمام توافق وطني شامل يفتح الطريق أمام الانتخابات العامة وينهي سنوات الانقسام.

وكانت تيتيه قد أعلنت في 21 أغسطس/آب الماضي، خارطة طريق تتضمن خطوات مترابطة للانتخابات والمصالحة الوطنية، غير أن اشتباكات وتحشيدات شهدتها العاصمة طرابلس حاولت عرقلة مسارها، لتبقى آمال التسوية بعيدة حتى الآن.