رقم قياسي جديد لخلو الشمس من البقع
البقع الشمسية هي مساحة من الغاز تكون أبرد من المساحة المحيطة بها من السطح المرئي للشمس
سجلت الشمس رقما قياسيا جديدا في الخلو من البقع الشمسية، حيث مر الجمعة دون بقع ليكون قد مضى 74% من عام 2019 بدونها، وبذلك قد تم كسر الرقم القياسي السابق المسجل عام 2008 عندما مضى 73% من العام دون بقع.
والبقع الشمسية مساحة من الغاز تكون أبرد من المساحة المحيطة بها من السطح المرئي للشمس، ويعتقد أنها ناتجة عن حقول مغناطيسية قوية تسد التدفق الخارجي للحرارة إلى الغلاف الضوئي "سطح الشمس" وتبلغ درجة حرارتها نحو 3700 درجة مئوية، بالمقارنة بدرجة حرارة سطح الشمس البالغة 5500 درجة مئوية.
وذكر تقرير نشرته الجمعية الفلكية بجدة، الجمعة، على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" تعليقا على هذه الاختفاء للبقع الشمسية، أنها تكون مؤشرا على أن النشاط الشمسي يكون في مرحلة الحد الأدنى، وهي حالة تجعل غلاف "الهيلوسفير" الذي يحيط بنظامنا الشمسي ينكمش والأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل أسهل نسبيا ولكن لا تؤثر سلبيا على البشر بسطح الأرض.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع تعمق انخفاض الحد الأدنى للدورة الشمسية، مع اختفاء للبقع لعدد أطول من الأيام، ما يعني اختراق مزيد من الأشعة الكونية التي تتسبب في ظهور أضواء الشفق القطبي الوردية الاستثنائية التي تتشكل عندما تهبط الجسيمات النشطة إلى ارتفاع غير معتاد وتضرب جزيئات النيتروجين عند مستوى 100 كيلومتر وما دون ذلك فوق سطح الأرض.