سقطة جديدة لخليفة ميركل المحتملة.. وكريستيانو رونالدو الحل
لا تتوقف وسائل الإعلام في ألمانيا عن اصطياد الأخطاء التي تقترب أحيانا من الكوارث، لمرشحة حزب الخضر "يسار" للمستشارية، أنالينا بربوك.
لكن السقطة الجديدة تتعلق بـ"السرقة الأدبية" في كتاب بربوك الجديد "الآن.. كيف نجدد بلادنا"، إذ استعانت المرشحة للمستشارية في كتابها بنصوص من الإنترنت، دون إشارة للمصادر.
وهذا الكتاب يعد العمل الأول لبربوك وصدر في 21 يونيو/حزيران الجاري، ويعتبر مزيجا من السيرة الذاتية وبيان الأفكار السياسية والاقتصادية التي تعتنقها المرشحة.
وكان أول من اكتشف "السرقة الأدبية" في الكتاب الجديد، هو خبير الإعلام ستيفان ويبر، ونشرها في مدونته على الإنترنت، ثم تناقلت وسائل الإعلام الكبرى الخبر.
وفي محاولة للتعامل مع هذه الأزمة بأعلى قدر من الاحترافية، استعانت بربوك بالمحامي والخبير في التعامل مع وسائل الإعلام، كريستيان شيرتز، وهو محامي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
شيرتز بدأ عمله لصالح بربوك سريعا، ونشر بيانا عن أزمة "السرقة الأدبية"، قال فيه: "لا يمكنني حتى أن أرى أي انتهاك لحقوق النشر، لأن المقاطع القليلة المشار إليها ليست أكثر من استنساخ حقائق وآراء سياسية معروفة بشكل عام".
فيما وصف حزب الخضر محاولات التشكيك في كتاب بربوك، بـ"اغتيال شخصي" للمرشحة للمستشارية، مضيفا "ستيفان ويبر سبق وأدلى بادعاءات كاذبة حول تخرج السيدة بربوك، ويحاول مرة أخرى الإضرار بسمعتها بشكل شرس".
ورد ويبر قائلا: "يجب أن يكون من الممكن في مجتمعنا اكتشاف السرقة الأدبية، دون اتهامي بالخبث واغتيال الشخصية".
وعلقت صحيفة بيلد الألمانية، قائلة: "الحقيقة هي أن بربوك اعتمدت جزئياً في كتابها، الصياغة المحددة لمؤلفين آخرين، دون الإشارة لهم في المصادر"، مضيفة "من الإشكالي وغير المعتاد الاستيلاء على مقاطع كاملة دون حتى كتابة حاشية".
أحد الأشخاص الذين اقتبست بربوك بعض مقاطعه المنشورة، في كتابها، وهو عالم السياسة الأمريكي مايكل كلاري، قال لصحيفة بيلد: "لم أعرف قبل الآن أن أجزاء من مقالتي ظهرت في كتاب السيدة بربوك"، مضيفا "لم يتصل بي أحد من مكتبها، ليطلب الإذن بالاستعانة بالمقالة في الكتاب".
وهذا الكتاب ليس الفخ الأول الذي تقع فيه بربوك، فقبل أسابيع تفجرت قضية تأخر المرشحة للمستشارية في تسجيل مداخيل إضافية تخطت 25 ألف يورو، في إدارة البرلمان الذي تشغل عضويته، كما ينص القانون الألمان.
كما تفجرت قضية أخرى مؤخرا، تخص السيرة الذاتية لبربوك، إذ تضمنت أشياء لم تقم بها بالفعل، وعضويات لم تشغلها يوما.
وتسببت هذه الأزمات المتتالية، في انهيار حزب الخضر وبربوك في استطلاعات الرأي، فبعد أن كان الحزب على القمة في أوائل أبريل بـ28% من نوايا التصويت، بات الآن في المركز الثاني بـ18% من نوايا التصويت.
وتجرى الانتخابات التشريعية في ألمانيا في 26 سبتمبر/أيلول المقبل.