«خبرهن عاللي صاير».. قسوة حياة غزة في فيلم
في أحدث أعماله، يقدم المخرج المصري عمر وليد فيلمه "خبرهن عاللي صاير"، الذي يسلط الضوء على الحياة المأساوية في غزة.
ويركز العمل على استحالة تلبية أبسط متطلبات الحياة في ظل الظروف الراهنة، ويسعى وليد من خلال هذا العمل إلى تقديم صورة حقيقية وواقعية عن معاناة سكان غزة، وتوثيق معاناتهم وتحدياتهم اليومية.
تجسيد المعاناة
تجلى إلهام وليد في هذا المشروع بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، حيث كانت التطورات الميدانية في غزة بمثابة دافع قوي له.
ويقول وليد: "في تلك الفترة، شعرت بالعجز الكامل نتيجة مشاهدتي للأحداث عبر الإنترنت، دون القدرة على القيام بأي شيء ملموس. كان ما يشغل بالي هو الأشخاص الذين نجوا من القصف، وبدأت أتساءل عن كيفية تمكنهم من قضاء أول ليلة بعد تدمير بيوتهم وفقدان أحبائهم".
الصعوبات والتحديات
استعرض وليد التحديات التي واجهته خلال إعداد الفيلم، حيث وصف جمع مقاطع الفيديو التي توثق معاناة الفلسطينيين في غزة بأنه كان عملية معقدة.
ويقول: "كانت هناك تحديات إنتاجية وإنسانية، خاصةً في ظل قسوة الواقع مقارنةً بالمشاهد التي نراها يوميًا. حاولت من خلال الفيلم التعبير عن المشاعر التي نشعر بها جميعًا، مركزًا على مفهوم 'البيت' كرمز للأمان الذي فقده الكثيرون".
منزل محايد كمحور للرواية
للعمل على تجسيد هذه القصة، بحث وليد عن منزل يعكس بشكل محايد ظروف الحياة في غزة. ويضيف: "استقرينا على منزل معين لتصوير الفيلم، حيث تم التصوير في يوم واحد. تطلب الأمر شهرًا كاملًا لاستكمال جميع تفاصيل الفيلم من الموسيقى والألوان وحتى الانتهاء من العمل".
دور الفن في التوثيق
يؤكد وليد على أهمية الفن في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: "الفن يعتبر وسيلة مهمة لتوثيق الأحداث الجارية في غزة وتوعية الشعوب الغربية بمعاناة الفلسطينيين.
واعتبر عرض الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي شرفًا كبيرًا، خاصةً أنه مهرجان له تاريخ عريق. أتطلع إلى ردود فعل الجمهور وآراء المختصين، وأمل أن يسهم الفيلم في كشف معاناة الشعب الفلسطيني".
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز