رذاذ جديد للأنف يقلل شدة انقطاع التنفس أثناء النوم

كشف باحثون أستراليون عن تقدم محتمل في علاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، باكتشاف رذاذ أنفي قبل النوم يمكن أن يخفف من شدة الحالة ويقلل ضغط الدم لدى الأفراد المصابين.

ويقدم البحث الجديد، الذي نشر في مجلة "القلب وفسيولوجيا الدورة الدموية"، الأمل للملايين في جميع أنحاء العالم الذين يتصارعون مع الآثار المنهكة لانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب تنفسي مزمن يتميز باضطرابات متكررة في التنفس أثناء النوم.

• دراسة: النوم أقل من 6 ساعات يهددك بمرض مزمن

ووفقا للبروفيسور داني إيكرت من كلية الطب والصحة العامة، فإن انقطاع التنفس أثناء النوم هو مصدر قلق صحي كبير يرتبط بالعديد من الحالات الطبية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسمنة والسكري والقلق والاكتئاب.

وعلى الرغم من انتشاره، إلا أن خيارات العلاج محدودة، حيث يكافح العديد من الأفراد لتحمل أجهزة الضغط الهوائي الإيجابي المستمر، وهو العلاج القياسي لانقطاع التنفس أثناء النوم.

وركزت الدراسة، التي قادتها المؤلفة الرئيسية الدكتورة أمل عثمان، على تقييم تأثيرات رذاذ الأنف الجديد لحاصرات قنوات البوتاسيوم على شدة انقطاع التنفس أثناء النوم.

وتم إعطاء حاصرات قنوات البوتاسيوم، المعروفة بقدرتها على زيادة نشاط العضلات في مجرى الهواء العلوي، للمشاركين عن طريق رذاذ الأنف، مع نتائج واعدة لوحظت في تقليل تكرار نوبات انهيار مجرى الهواء أثناء النوم.

وباستخدام تجربة عشوائية عمياء شملت 10 أشخاص يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي، وجدت الدراسة أن سبعة مشاركين استجابوا بشكل إيجابي لرذاذ الأنف المانع لقنوات البوتاسيوم، وشهدوا تحسينات في كل من شدة انقطاع التنفس أثناء النوم ومستويات ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أن الجمع بين الرذاذ والتنفس المحدود عن طريق الأنف فقط لم يحسن نوعية النوم.

وتسلط الدكتورة عثمان الضوء على سلامة رذاذ الأنف ومدى تحمله، مشيرة إلى التحسن الفسيولوجي الكبير في وظيفة مجرى الهواء أثناء النوم، بما في ذلك زيادة مستويات الأكسجين وانخفاض ضغط الدم في اليوم التالي.

ويؤكد البروفيسور إيكيرت على قدرة هذه النتائج على تمهيد الطريق لحلول علاجية جديدة للأفراد غير القادرين على تحمل علاجات انقطاع التنفس الانسدادي النومي الحالية، مثل أجهزة الضغط الهوائي الإيجابي المستمر أو جراحة مجرى الهواء العلوي، ويؤكد على أهمية مواصلة البحث في تطوير أدوية آمنة وفعالة لإدارة انقطاع التنفس أثناء النوم.

ومع عدم وجود أدوية معتمدة حاليا لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم، يعرب البروفيسور إيكيرت عن تفاؤله بشأن آفاق الأبحاث المستقبلية في تطوير الخيارات العلاجية للأفراد الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.