استطلاع صادم.. هل تصبح مؤيدة روسيا مستشارة ألمانيا المقبلة؟
توتر على كافة المستويات مع روسيا، وعض أصابع مستمر في أوكرانيا، ورغم ذلك تبدو أكثرية مريحة من الألمان منفتحة على انتخابات مؤيدة لموسكو.
الكلمات السابقة كشفها استطلاع جديد أجراه مركز "كيفي" لقياس اتجاهات الرأي العام لصالح مجلة دير شبيجل، ذائعة الصيت، إذ أبدى أكثرية الألمان انفتاحا على انتخاب حزب تنوي سارا واجنكنخت، النائبة المعروفة بتأييدها لروسيا، تأسيسه.
ووفق المسح، سيحظى الحزب المنتظر بفرص جديدة للغاية في حال تأسيسه وخوضه الانتخابات المقبلة، خاصة في ألمانيا الشرقية، إذ نصف سكان هذه المنطقة كانت موالية للاتحاد السوفياتي السابق، انفتاحا على انتخاب هذا الحزب.
ويعني ذلك إمكانية جلو سارا واجنكنخت على كرسي المستشارية.
وعلى وجه التحديد، فإن 49% منفتحين للتصويت لصالح حزب واجنكنخت في ألمانيا الشرقية، مقارنة بـ24% في ألمانيا الغربية.
على الصعيد الاتحادي، قال 20% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يستطيعون "بالتأكيد" تخيل التصويت لحزب واجنكنخت الجديد.
فيما أجاب 10% على سؤال حول إمكانية التصويت للحزب المنتظر بـ"نعم"، ما يعني أن حزب واجنكنخت يمكن أن يحصل على معدل تأييد على المستوى الاتحادي يصل إلى 30%، ويتصدر المشهد الحزبي الحالي في ألمانيا.
إذ إن الاتحاد المسيحي "محافظ" هو التكتل الأكثر شعبية في ألمانيا في الوقت الحالي بـ28% من نوايا التصويت، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بـ20%.
ومن بين الـ30% الذين أبدوا انفتاحا أو ميلا لانتخاب حزب واجنكنخت 68% ممن عرفوا أنفسهم بأنهم مؤيدو حزب البديل لأجل ألمانيا "شعبوي"، و٦٧% من مؤيدي حزب اليسار "يسار شعبوي"، و٢٥% من أنصار الاتحاد المسيحي.
ونقلت دير شبيجل، عن مصادر لم تسمها، إن بيئة واجنكنخت تخطط في الوقت الحالي لتأسيس الحزب الجديد كبداية، لكن النائبة الألمانية لم تعط إشارة البدء بعد.
وأثارت واجنكنخت كثيرا من الجدل في الأشهر الماضية، بسبب موقفها المصطف مع روسيا بشكل كامل، إلى حد وصفها في وسائل إعلام بأنها "أداة بروباجندا" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأدى خطاب لواجنكنخت أمام البرلمان الألماني في وقت سابق هذا الخريف، وصفت فيه العقوبات بأنها "حرب اقتصادية ضد موسكو"، إلى انقسامات واستقالات في داخل حزبها "اليسار"، ما أدى في النهاية إلى خططها للانشقاق وتأسيس حزب جديد.
ووصفت النائبة اليسارية في خطابها سياسة العقوبات التي تفرضها الحكومة الألمانية ضد روسيا بأنها "قاتلة"، ويجب وضع حد لها، لأنها دفعت "ملايين العائلات الألمانية إلى الفقر" ودمرت الشركات المتوسطة الحجم والصناعة الألمانية، لأن موسكو المورد الأساسي للطاقة لألمانيا.